وحيدة تركت كحبة عنب
تدحرجت على شرفة الانتظار
كقمر سرق نوره من ظلمة الأحجيات
كشمس ضفرت خيوطها
على اعمدة الوداع
وحيدة تركت بعد ان نزعوا
معطف فجرها
في يوم ممطر، قارس
صلبوا مشاعرها
لتقتات منها الطيور المهاجرة
سرقوا صوتها لتدق نواقيس
في كنائسهم المنسية
وحيدة تركت ولاموها
كيف تقطع شرايين زمانها
تشرب من دمائه
تضرب بيديها على صدر فجرها
ممزقة وحدتها
لتخرج من بوتقتها
وتحلق عاليا... عاليا...
تعانق النجوم
تركب بر اق الرجاء ...
وحيدة تركت
فتركتهم بين أيادي الفصول ...
صبيحة حفيظ