سلطانتي يا سيّدة الفصول...
دعيني أقول...
ما أريد أن أقول....
أبوح بما في خاطري يجول...
لا أحد قادر...
بيني وبينك أن يحول....
سلطانتي تعاليْ...
نفجّر ما بداخلك...
من مراسم الجنون...
ضمّيني...
بمعسول الكلام اهمسي لي...
يا صاحبة القلب الحنون...
فطقوس العشق في محرابك...
وكأنّها عرس فرعونيّ...
تلتقي في ثنايا مراسمه...
كلّ المقامات والفنون...
قبّليني...
اُرسمي على أوراقك...
ما تفيض به الخواطر...
وبريق تلك العيون...
أحبّيني يا مولاتي...
وعلى شطآنك ارميني...
رشّيني بعبق المساء...
واجعليني لقيثارتك...
الوتر بصوت المطر ....
واكتبيني حرفا من حرير...
في ثنايا قصيدة عصماء...
اُرسميني...
كفرس امرىء القيس..
في كرّه وفرّه...
اُنقشيني...
كتراتيل ذاك القبانيّ...
في الشّتاء حين ....
يختفي عن الأنظار القمر...
لا تسأليني يا مولاتي...
عن تلك الكلمات...
ووهج حروفها التّامات...
تراتيل هي...
تغاريد هي...
مواويل هي...
لأجلك يا سلطانتي...
تعرفها قيثارتي...
ويغنّيها قلبي لك...
في ركننا الرّكين...
حياة بربوش (تونس)