إدارة نادي مانشستر يونايتد تغازل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام.
مانشستر (إنكلترا) - يعيش مانشستر يونايتد أياما سيئة منذ بداية الموسم، بسبب النتائج غير المستقرة، ما جعل جوزيه مورينيو في حيرة كبيرة. وبات مستقبل المدرب البرتغالي على المحك ولا سيما في ظل تسرب شائعات كثيرة حول إقالته من تدريب النادي الإنكليزي قريبا. ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثامن في الموسم الحالي حتى الآن، بفارق 12 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة يونايتد، معجبة بالأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، لكنها تدرك أن الحصول عليه سيكون صعبا للغاية، لا سيما وأن ليفي رئيس توتنهام، يرفض التخلي عن مدربه. وتشير التقارير إلى تنافس ريال مدريد مع مانشستر يونايتد من أجل الظفر بخدمات الأرجنتيني الصيف المقبل، لكن ريال عين سانتياغو سولاري مدربا للفريق لمدة عامين، بعدما كان مؤقتا.
وعلى الرغم من أن إدارة مانشستر يونايتد نسبت الفضل لمورينيو، بعد التحسن الأخير في مباريات الدوري، إلا أن المشاركة في التشامبيونز ليغ تعد مهمة للغاية، بالنسبة لمسيري النادي. وطالب مورينيو لاعبيه بأن يكون إيقاع أدائهم أكثر سرعة في بدايات مباريات الفريق من أجل المنافسة بقوة مع فرق مثل مانشستر سيتي حامل لقب الدوري.
ونجح مانشستر يونايتد في تفادي الهزيمة رغم التأخر في البداية في أربع مباريات هذا الموسم، لكن مورينيو أكد أنه يتطلع إلى المزيد من لاعبيه رغم الإشادة بتماسك الفريق. وقال مورينيو “إذا واصلنا تلقي الأهداف أمام المنافسين، سيأتي اليوم الذي لا نستطيع فيه العودة”. وأضاف “نحن فريق لا يستسلم. وإنما فريق يتحتم عليه دائما إيجاد طريق العودة”. وتابع “يجب أن نضمن تطورنا، ليس فقط في تعاملنا مع المباريات، لأنني أعتقد أن هذا الجانب يتطور بالفريق، وإنما يجب أن نطور أيضا تماسكنا ونقدم بدايات أفضل في المباريات”.
قناعة مدرب
يمر يونايتد بفترة سيئة منذ بداية الموسم، بسبب النتائج غير المستقرة، ما جعل المدرب جوزيه مورينيو يستبعد بعض اللاعبين من التشكيلة الأساسية لسوء مستواهم. ولكن صحيفة “ذا تايمز” أكدت وجود استغراب كبير بين لاعبي مانشستر يونايتد، بخصوص تمسك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، بلاعب الوسط نيمانيا ماتيتش.
وأضاف التقرير أن بعض لاعبي يونايتد بدأوا يتحدثون في ما بينهم، عن سر تمسك مورينيو بماتيتش، على الرغم من انخفاض مستوى اللاعب الملحوظ. وأخيرا أشار التقرير إلى أن اللاعبين والعاملين في النادي، يعتقدون أن مورينيو سيشرك ماتيتش في المباريات مهما كان مستواه. ويذكر أن ماتيتش ظهر بمستوى سيء للغاية في ديربي مانشستر أمام السيتي، الذي خسره يونايتد بثلاثية مقابل هدف.
وتعد الثقة من أهم مميزات المدربين في عالم كرة القدم، فليست هناك إدارة ناد تسعى إلى الحصول على خدمات مدرب يفتقر للثقة بنفسه أو بلاعبيه، لكن الأهم من امتلاك الثقة بالطبع هو الاستناد إلى واقع، وحقائق وليس إلى وعود أو كلام لا يعبران عن طبيعة الوضع.
وتعقد موقف الشياطين الحمر، بعد سقوطهم في دربي مانشستر، أمام الجار اللدود مانشستر سيتي، ليتراجع يونايتد إلى المركز الثامن، فخرج مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بتصريح، عقب اللقاء ممازحا إن الفريق لن يهبط إلى دوري الدرجة الأولى. وبدا “السبيشال وان” هادئا، رغم حقيقة أن يونايتد بات قريبا إلى النصف السفلي من جدول “البريميرليغ” ومراكز الهبوط، إذ قال “لا أعتقد أننا سنهبط”. وأكد المدرب البرتغالي، أنه لا يشعر بالقلق حيال مُنحني أداء الفريق رغم الإحصائيات والأرقام، موضحا “هناك فريق بدأ الموسم قويا ولا يزال كذلك (السيتي)، وفريق آخر لم يحقق أفضل انطلاقة (يونايتد) لكنه يتحسن كثيرا”.
وأضاف “إذا نظرت إلى اللقاء ستجد أنه كان مفتوحا طوال 80 دقيقة. أعتقد أن لا أحد غادر المدرجات حتى دخول الهدف الثالث لأن المباراة كانت مفتوحة. كما أن السيتي لعب ثلاث مباريات على أرضه، بينما خضنا نحن ثلاث مواجهات خارج الأرض”. وتعتبر هذه الهزيمة هي الرابعة، للشياطين الحمر منذ بداية الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز، في المقابل فاز الفريق بنصف مبارياته وتعادل في مباراتين حتى الآن، ولديه 20 نقطة يحتل بها المركز الثامن، بفارق 12 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي المتصدر.
وأكدت تقارير صحافية، أن مستقبل المدرب مورينيو المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد بات مرهونا بوجود الفريق في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وكشفت صحيفة ذا صن أن الفريق إذا استقر في مركزه الحالي بترتيب الدوري الإنكليزي لن يشارك في المسابقة الأوروبية الموسم المقبل وهو ما سيطيح بالمدرب البرتغالي من الفريق الإنكليزي.
رقم قياسي
وخاض مورينيو مباراته رقم 300 في بطولة البريميرليغ، بـ212 مباراة مع تشيلسي و87 مباراة كمدرب لمانشستر يونايتد، وهناك عدد قليل من المدربين الذين وصلوا إلى هذا الرقم. ويتفوق البرتغالي على جميع المدربين الذين تخطوا حاجز 300 مباراة بعدد الانتصارات التي حققها في البطولة، بما في ذلك ألسير أليكس فيرغسون مدرب الشياطين الحمر الأسطوري.
وحسب شبكة أوبتا العالمية، فإن مورينيو حقق 189 فوزا في 299 مباراة، بينما قاد فيرغسون فريقه للفوز في 183 مباراة في أول 300 مباراة له في بطولة البريميرليغ. ويأتي أرسين فينغر في المرتبة الثالثة بالقائمة بـ180 انتصارا، يليهم رافا بينيتيز صاحب 155 فوزا، وفي المركز الخامس يأتي ديفيد مويس بـ122 فوزا فقط. وحقق مورينيو 189 انتصارا في 299 مباراة، وتلقى 43 هزيمة فقط، وانتهت بقية المباريات بالتعادل، وهو أقل مدرب أيضا تلقى هزائم من بين من سبق ذكرهم.