الفريق المغربي يحدد أهدافه في عقد المدرب التونسي فوزي البنزرتي الجديد.
الرباط - شرع المدرب التونسي فوزي البنزرتي في تدريب الوداد البيضاوي المغربي. وقال البنزرتي في تصريح صحافي “لقد أمضيت عقدا إلى نهاية الموسم وهو قابل للتجديد كما أن امتيازات العقد هي نفسها التي كنت احصل عليها في تجربتي الأولى مع الوداد”.
وحول الوضعية الصعبة التي يمر بها الوداد في الدوري المغربي قال فوزي البنزرتي “ليس صحيحا أن وضعية الوداد صعبة في الدوري بما أنه لديه 9 نقاط وتنقصه 4 مقابلات وصاحب الصدارة لديه 14 نقطة والأكيد أن أمور فريقي ستكون جيدة”.
يذكر أن فوزي البنزرتي كان قد غادر الوداد للإشراف على منتخب تونس لكن بعد 3 مقابلات فقط أقاله الاتحاد التونسي لكرة القدم بصفة مفاجئة.
تفاصيل العقد
وكشف مصدر مسؤول، عن تفاصيل العقد الذي وقعه التونسي فوزي البنزرتي، والتي سبق تناولها منذ فترة طويلة. ولم تستغرق عودة البنزرتي للوداد، وقتا كثيرا من التفاوض، كما ساعدت العلاقة المتميزة التي تجمعه برئيس النادي، سعيد الناصيري، على بلوغ اتفاق شامل بخصوص التفاصيل المحيطة بالعقد الجديد. وسيشرف البنزرتي على الوداد لعام ونصف العام أي حتى جوان 2020، براتب لا يتجاوز 30 ألف دولار، مع اشتراط إدارة النادي المنافسة على لقبين، وهما درع الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا.
وتضمن العقد مكافآت للمدرب مقابل تحقيق الأهداف المحددة، لكن مقابلها تضمن شرطا للانفصال في حال تحقيق نتائج سلبية، مع أداء كل طرف للثاني، راتب 3 أشهر في حال فسخ العقد من جانب واحد. ويذكر أن إدارة النجم الساحلي اقترحت على البنزرتي تعويض البلجيكي جورج ليكنز، لكنه اعتذر، نظرا إلى منح موافقته النهائية للفريق المغربي.
في سياق متصل نجح السنغالي موسى نداو في لعب دور مدرب الطوارئ بامتياز رفقة الوداد البيضاوي، إذ قاد الفريق إلى تحقيق انتصارين على التوالي خلال 4 أيام. واستطاع نداو أن يقود الوداد لتجاوز بدايته السيئة رفقة مدربه السابق الفرنسي رينيه جيرارد، مما يحرج إدارة النادي التي أعادت التونسي فوزي البنزرتي لقيادة الفريق.
ويعدّ نداو أفضل محترفي الوداد الأجانب عبر التاريخ، بعدما توّج معه بلقب دوري الأبطال والدوري المحلي، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى. واستطاع الوداد مع موسى تحقيق انتصارين أمام برشيد والفتح، كما نجح الفريق في تسجيل 6 أهداف. كما ارتفعت بعض الأصوات داخل الفريق للمطالبة بمنح أدوار أكبر لموسى نداو في الفترة المقبلة داخل النادي، لمعرفته الدقيقة بأجوائه وقربه الكبير من اللاعبين.
ويستهلّ المدرب الجديد للوداد، مبارياته في الدوري، الخميس المقبل بمواجهة سريع واد زم، في لقاء مؤجل من الجولة السابعة. يعيش الدوري المغربي حالة من الارتباك خلال الفترة الحالية بسبب كثرة اللقاءات المؤجلة، لارتباط عدد من الفريق بالمشاركة في أكثر من بطولة. في سياق آخر، سيكون الوداد أكثر الفرق المتضررة من ضغط المباريات بالأسبوع المقبل، حيث سيخوض ثلاث مباريات خلال سبعة أيام فقط. الاتحاد المغربي قرر أن يواجه وداد الأمة فريق سريع وادي زم في 29 من الشهر الجاري، في لقاء مؤجل من الجولة الرابعة، ثم يواجه المغرب التطواني في الثاني من ديسمبر المقبل ضمن مؤجلات الجولة السادسة، وأخيرا ملاقاة الدفاع الحسني الجديدي في الخامس من ديسمبر. ويحتلّ الوداد المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري برصيد تسع نقاط، جمعها من الفوز في ثلاث مباريات وخسر مباراتين.
وتتميز كل هذه المواجهات بالقوة وهو ما سيفرض على البنزرتي تسخير خبرته لتجاوز هذه المطبّات الصعبة. وتراهن لجنة المسابقات على إنهاء كل الفرق لمؤجلاتها قبل نهاية مرحلة ذهاب المسابقة، في أول أسبوع من العام الجديد. جدير بالذكر أن فريق الوداد قد فقد ثلاث ألقاب دفعة واحدة مند رحيل المدرب البنزرتي عنه قبل شهرين، حيث فشل في الحفاظ على لقب دوري الأبطال الأفريقية، وأقصي من طرف وفاق سطيف الجزائري، وخسر رهان كأس العرش في نصف النهائي أمام نهضة بركان، وتواصل سقوطه بالخروج من منافسات كأس الشيخ زايد للأندية الأبطال.
وكان سعيد الناصيري، رئيس الوداد، قال في تصريحات سابقة “البنزرتي ترك خلفه إرثا رائعا، وانطباعا لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا، بعد النتائج التي حققها مع الفريق، وخاصة الاحترام الذي كسبه من طرف اللاعبين والجمهور.. لكن لم يتم حسم أي شيء حتى الآن”.
تراجع مستوى النجوم
لم تكن بداية الوداد ناجحة هذا الموسم، حيث جاءت عكس التوقعات، خاصة أنه يعتبر من الأندية المرشحة للفوز باللقب. ومن أصل 3 مباريات لعبها الفريق البيضاوي، سجل فوزا واحدا وهزيمتين، ويحتل المركز الأخير بنقطة واحدة. وتزعزع استقرار الوداد هذا الموسم، على المستوى الفني، بعد رحيل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، حيث منح مجلس الإدارة، المسؤولية لعبدالهادي السكتيوي، الذي أقيل، قبل أن يتم التعاقد مع الفرنسي رينيه جيرارد، الذي يستعد بدوره للرحيل. ويبقى أيضا تراجع مستوى نجوم الفريق، من أسباب تراجع الفريق هذا الموسم، على غرار محمد أوناجم ومحمد نهيري وويليام جيبور.
لم تنجح أغلب الأندية القوية بالدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم، في تحقيق بداية ناجحة ودخلت في دوامة النتائج السلبية. ورغم أن بعض الأندية ما زالت تنتظرها مباريات مؤجلة، لكن بشكل عام، لم تكن نتائجها مقنعة.
وتأتي في المراكز الأولى حاليا أندية لم تكن مرشحة للمنافسة على الألقاب، على غرار أولمبيك آسفي الثاني، ويوسفية برشيد ثالثا، وهو الصاعد من الدرجة الثانية، ثم سريع وادي زم الرابع، علما أن الرجاء يبقى واحدًا من الأندية القوية، التي حققت نوعا ما بداية إيجابية من خلال فوزين وتعادلين من أصل 4 مباريات.
