المنافسة على أربعة ألقاب تسعد الجهاز الفني، والفريق لن يكون في طريق مفتوحة للظفر بهذا اللقب بسبب كثرة الالتزامات والمشاركات.
سيخوض النجم الساحلي يوم 18 أفريل الحالي في مدينة العين بدولة الإمارات مباراة نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال حيث سيلاقي في المشهد الختامي لهذه البطولة الفائز من مواجهة الهلال والأهلي السعوديين. النجم سيتطلع إلى الظفر باللقب الوحيد الذي ينقص سجله، لكن الأهم من ذلك أنه يسعى لتحقيق مكسب هام في موسم ينافس خلاله على أربع واجهات.
تونس - قبل بداية الموسم حدد رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين أهداف النادي قائلا “ندرك جيدا أهمية النسخة الجديدة للمسابقة العربية حيث تشارك في منافساتها أبرز الأندية العربية، والظفر بهذا اللقب العربي الذي ينقص خزائن النجم يغرينا كثيرا من أجل وضعه كأولوية ضمن مخططاتنا”.
يبدو أن كلام رئيس النجم تجسد على أرض الواقع، فالفريق ركز كل جهوده على النجاح في بطولة كأس زايد وتمكن من تأكيد علو كعبه في الأدوار السابقة.
فالنجم تغلب في مرحلة أولى على نادي الرمثا الأردني قبل أن يصطدم بمنافسين من العيار الثقيل وهما الوداد والرجاء المغربيين، لكنه أظهر استعدادات جيدة أهلته لتجاوز هاتين العقبتين، ليضرب موعدا في نصف النهائي مع المريخ السوداني.
وظهرت خبرة النجم في مثل هذه المواعيد بعد أن حقق الفوز في الذهاب بهدف وحيد قبل أن يجبر منافسه في لقاء العودة بأم درمان على التعادل السلبي ويصعد إلى الدور النهائي باستحقاق.
وفي هذا الصدد أوضح كريم العواضي لاعب النجم أن فريقه أثبت للجميع أنه منافس جدي وقوي من أجل التتويج باللقب العربي، مضيفا في حديثه لـ”العرب” “لقد وضعنا نصب أعيننا منذ بداية الموسم الفوز بلقب كأس زايد أهم هدف لنا، لذلك تعاملنا مع مختلف المباريات السابقة بكثير من الجدية وواجهنا منافسينا بتركيبة مثالية، لم تعد أمامنا سوى عقبة وحيدة ونتطلع إلى البروز والتألق في المشهد الختامي كي يكون الختام مسكا”.
تعتبر البطولة العربية في ثوبها الجديد مغرية كثيرا لجميع الأندية العربية، خاصة أنها حظيت بالكثير من الاهتمام من قبل القائمين على شؤون اللعبة في بلادنا العربية، ولعل تسميتها بكأس زايد للأندية وتخصيص جوائز مالية ضخمة يؤكدان ذلك.
وقد خصص الاتحاد العربي لكرة القدم برئاسة تركي آل الشيخ 5 ملايين دولار للفريق المتوج باللقب في النسخة الجديدة، في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 2.5 مليون دولار، وصاحب المركز الثالث على مليون ونصف المليون دولار أميركي.
ولمجمل هذه الجوائز التحفيزية ركّز النجم الساحلي كل اهتمامه على هذه البطولة العربية التي شهدت في أغلب المنافسات ومختلف أدوارها السابقة منافسة محتدمة بحضور أعرق الأندية العربية.
ومما لا شك فيه أن الفريق التونسي سيتطلع إلى البرهنة على تأكيد جدارته بأن يكون ضمن أقوى الفرق العربية ويدون اسمه ضمن قائمة المتوجين، فالنجم فاز سابقا بمختلف البطولات الممكنة محليا وقاريا، إذ ظفر بلقب دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي.
كما حاز لقب آخر نسخة من مسابقة كأس الكؤوس الأفريقية ودوّن اسمه ضمن قائمة المتوجين بلقب الكأس المغاربية في السابق إضافة إلى تتويجه بلقبي الدوري والكأس المحليين في عدة مناسبات.
أما التتويج باللقب العربي فسيمنحه بعدا عربيا خالصا ويجعله يحقق العديد من المكاسب المالية وكذلك المعنوية بما أن الظفر بهذه البطولة العربية المجيدة بمسماها الجديد ونظامها المستحدث، وهو ما جعلها تشبه كثيرا منافسات دوري أبطال أوروبا، سيكون خير دافع للفريق للاستمرار في تحقيق بقية أهدافه هذا الموسم.
نسق عال
بيد أن النجم لن يكون في طريق مفتوحة للظفر بهذا اللقب، فكثرة الالتزامات والمشاركات المتتالية خلال هذه الفترة قد تعيق الفريق وتحرمه من التعويل على بعض اللاعبين جراء الإرهاق والتعب خاصة وأن النجم يواجه عددا كبيرا من المباريات بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام. هذا المعطى تسبب في إصابة بعض اللاعبين الأمر الذي قد يجعله يخوض نهائي بطولة كأس زايد للأندية الأبطال يوم الخميس المقبل بتشكيلة منقوصة من بعض اللاعبين الذين تتهددهم الإصابات.
بيد أن الفرنسي روجيه لومار مدرب النجم الساحلي قلل من تأثير هذه الغيابات المحتملة مؤكدا في تصريح لـ”العرب” ثقته في الفريق وفي قدرته على تقديم أداء متميز خلال هذا النهائي الموعود، قائلا “لقد قدمنا أداء مثاليا ورائعا في أغلب المباريات الأخيرة، وتغلبنا على العديد من المشاكل والصعوبات”.
وأضاف “يعود الفضل في ذلك إلى وجود ثلة من اللاعبين الجيدين، فثراء الرصيد البشري ساعدنا على إيجاد الحلول البديلة وجعلنا نتعامل مع المباريات بشكل مثالي، وهو ما سنعمل على تأكيده في نهاية البطولة العربية”.
واجهات مفتوحة
إضافة إلى المراهنة على لقب كأس زايد للأندية العربية الأبطال، ما زال النجم مراهنا جديا على لقب الدوري المحلي، حيث حقق في الفترة الأخيرة بعض الانتصارات التي قادته إلى انتزاع المركز الثاني مؤقتا من النادي الصفاقسي ليحافظ على حظوظه كاملة في اللعب من أجل التتويج محليا.
كما أنه تمكن من مواصلة طريقه في مسابقة الكأس المحلية بما أنه بلغ الدور ربع النهائي وسيضرب موعدا نهاية هذا الشهر مع النادي الأفريقي الذي حرمه من اللقب في نهاية الموسم الماضي.
أما قاريا فإن النجم يبدو مرشحا قويا لتجديد العهد مع لقب كأس الاتحاد الأفريقي حيث قطع خطوة هامة لبلوغ نصف النهائي بعد أن فاز في مباراة الذهاب ضمن الدور ربع النهائي على الهلال السوداني بنتيجة 3-1.
وربما من حسن حظه أن الاتحاد الأفريقي قرر تأجيل مباراة الإياب التي كانت مبرمجة هذا الأحد إلى موعد لاحق بسبب الأحداث التي يعيش على وقعها السودان حاليا. هذا التأجيل قد يساعد النجم على التحضير في أفضل الظروف قبل التحول إلى الإمارات لخوض التحدي الكبير في نهائي المسابقة العربية.