يُعرف عن كرة القدم أنها رياضة تلزم ممارسيها بالكثير من الجهد البدني في المقام الأول، وكذلك الكثير من المعنويات المرتفعة لتحقيق هدف الوصول إلى القمة، ولو أنها تشهد الكثير من الأحداث المحزنة كالخسارة والإصابة، فإنها ترسم البسمة على وجوه الكثيرين عند الانتصار، خاصة عند وقوع الحوادث الطريفة.
وشهدت قصة انتقال المهاجم التونسي شهاب الزغلامي الكثير من الطرافة، بعد أن تقمص ألوان 3 أندية كاملة في ظرف أسبوعٍ واحد، وهي الحادثة التي قلما تكون في كرة القدم، وهو ما يعكس سوء التسيير الذي تتميز به الدوريات العربية في غالبيتها.
وباشر الزغلامي موسمه الجديد رفقة نادي بن قردان الناشط في الرابطة المحترفة الأولى للبطولة التونسية، قبل أن تقرر الإدارة بعد مشاورة مع المدير الفني إعارته، ليحطّ به المقام مع نادي حمام الأنف على نظام الإعارة لموسم واحد.
وتراجع نادي بن قردان عن الصفقة رغم تفعيلها، بعد أن فشلت الإدارة في توفير السيولة المالية الكافية لإتمام صفقة الإعارة، ما دفع نادي الملعب التونسي إلى طلب التعاقد معه، لتتم الصفقة التي ستدوم لموسمين كاملين.
ويبدو أن نادي بن قردان قد وجد الحل الذي يرضيه للاستفادة مادياً من الصفقة، فيما سيحقق صاحب (27 عاماً) هدفه باللعب أكثر، وهو الذي ما زال يبحث عن نفسه للتألق على المستوى المحلي، والتواجد مع المنتخب التونسي الذي يعاني من أزمة المهاجمين.
يذكر أن شهاب الزغلامي قد عانى كثيرا في آخر 9 سنوات، حيث حمل ألوان 9 أندية تونسية، إضافة إلى قضائه تجربة مع نادي النهضة العماني، حيث صار من النادر أن يكمل أكثر من موسم مع ناد واحد.