قمة ثأرية بين الترجي والرجاء والأهلي المصري يصارع النجم الساحلي على ملعب رادس.
تنطلق اليوم مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم (دور الـ16) وسط ترقّب لمنافسة شرسة وصعبة على اللقب القاري في الموسم الحالي. وتتصدر الصدامات العربية مواجهات الجولة الأولى للبطولة القارية التي تخطف الأنظار وسيطر عليها الترجي التونسي في العامين الأخيرين.
تسعى الفرق العربية التسعة المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم إلى تحقيق بداية جيدة في مسيرتها بدور المجموعات للمسابقة القارية، حينما تنطلق مباريات الجولة الأولى للمجموعات الأربع بهذا الدور الجمعة.
وتشهد تلك النسخة رقما قياسيا في عدد الفرق العربية المشاركة في مرحلة المجموعات بالبطولة بالتساوي مع نسخة المسابقة عام 2017، وذلك منذ أن قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إقامة مرحلة المجموعات بدور الستة عشر بدلا من دور الثمانية.
الترجي في ضيافة الرجاء
تجتذب مباراة الرجاء البيضاوي المغربي وضيفه الترجي التونسي السبت ضمن فعاليات المجموعة الرابعة أنظار الكثير من عشاق الكرة العربية، في ظل التاريخ الحافل الذي يتمتع به كلا الفريقين في المسابقات الأفريقية.
ويحل فريق باب سويقة حامل اللقب مجددا ضيفا على مدينة الدار البيضاء المغربية لمواجهة الرجاء البيضاوي المغربي في قمة كلاسيكية عربية شمال أفريقية يترقبها المتابعون.
وتعيد هذه المباراة إلى الأذهان مواجهة الفريقين التاريخية في نهائي نسخة المسابقة عام 1999 التي توج بها الفريق المغربي بركلات الترجيح، بعدما تعادلا دون أهداف في مباراتي الذهاب والإياب. ويخوض الرجاء، الفائز باللقب ثلاث مرات، اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد صعوده الدراماتيكي إلى دور الثمانية لبطولة الأندية العربية الأبطال (كأس الملك محمد السادس)، عقب تعادله المثير 4-4 مع غريمه التقليدي الوداد البيضاوي.
الترجي يتطلع للثأر من خسارته أمام الرجاء 2-1 في آخر لقاء جمع بينهما حين التقيا في الدوحة ببطولة كأس السوبر الأفريقي
ويبدو الأمر على النقيض تماما بالنسبة إلى الترجي، الفائز بدوري الأبطال أربع مرات، الذي تلقى لطمة قوية بعدما خرج بشكل مباغت من دور الستة عشر للبطولة العربية بركلات الترجيح على يد أولمبيك آسفي المغربي السبت الماضي.
ويتطلع الترجي، الذي فاز بالنسختين الأخيرتين لدوري الأبطال، للثأر من خسارته أمام الرجاء 1-2 في آخر لقاء جمع بينهما حين التقيا بالعاصمة القطرية الدوحة في مارس الماضي ببطولة كأس السوبر الأفريقي.
وسيكون الصراع بين الترجي والرجاء تحت شعار المدرب الوطني في ظل استمرار تجربة معين الشعباني مدرب الفريق التونسي إلى جانب بزوغ نجم الرجاء مع مدربه جمال السلامي.
وفي تونس وتحديدا على ملعب رادس، تتجه الأنظار إلى قمة عربية متكررة الجمعة بين النجم الساحلي التونسي وضيفه الأهلي المصري في المجموعة الثانية في مواجهة خاصة تجمع بين السويسري رينيه فايلر مدرب الفريق الأحمر والإسباني خوان كارلوس جاريدو المدرب الأسبق للأهلي والذي يقود النجم الساحلي حاليا.
وسيكون لقاء رادس مسرحا لمواهب مميزة وصراعا مثيرا على أرض الملعب، في ظل تألق بعض اللاعبين مثل كريم العريبي المهاجم الجزائري هداف البطولة ولاعب النجم الساحلي ورمضان صبحي نجم الأهلي وأفضل لاعب في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاما.
وستكون هذه المواجهة الأولى بين الفريقين منذ الانتصار التاريخي للأهلي على منافسه التونسي 6-2 بملعب برج العرب بالإسكندرية في إياب الدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2017.
ويرغب النجم الساحلي، الذي توج باللقب عام 2007، على حساب الأهلي في النهائي، في الثأر من خسارته الكبيرة أمام منافسه المصري، كما يتطلع أيضا إلى مواصلة انتصاراته على الأهلي في تونس، بعدما سبق أن تغلب عليه في آخر مباراتين بينهما هناك، غير أنه سيكون محروما من اللعب في معقله (الملعب الأولمبي بسوسة) بسبب الإصلاحات الجارية به، حيث تقام المباراة على الملعب الأولمبي في رادس.
ويطمح جاريدو مدرب النجم إلى تحقيق الفوز في مباراته الأفريقية الأولى مع الفريق التونسي الذي تولّى تدريبه مؤخرا، خاصة وأن الأهلي لن يكون بالفريق الغريب عنه، بعدما سبق أن تولى تدريبه في موسم 2014-2015 وتوّج معه بالكونفيدرالية الأفريقية والسوبر المصري.
وفي الجزائر، تلمع قمة أخرى بين اتحاد العاصمة وضيفه الوداد المغربي في المجموعة الثالثة ضمن مواجهة قوية يُرفع شعار رد الاعتبار للوداد الباحث عن انطلاقة بالبطولة القارية وصيف النسخة الماضية بها خصوصا بعد الخروج من البطولة العربية.
ديربي جزائري مغربي
يراهن اتحاد الجزائر على دعم جماهيره لاستعادة توازنه من جديد بعد تراجع النتائج بالدوري المحلي والتعادل مع نصر حسين داي ثم الخسارة أمام اتحاد بسكرة. ودائما ما تتسم مباريات الفريقين بالندية والتكافؤ خلال لقاءاتهما القارية السابقة، حيث سبق أن تواجها في ست مباريات، وحقق الوداد فوزين مقابل انتصار وحيد للاتحاد وتعادلا في ثلاثة لقاءات. ويطمع اتحاد الجزائر إلى رد الاعتبار من خروجه أمام الوداد في الدور قبل النهائي لنسخة البطولة عام 2017، عندما تعادلا سلبيا بالجزائر في لقاء الذهاب، وفاز الفريق المغربي بملعبه 3-1 في مباراة الإياب.
وبعيدا عن الصدامات العربية، يبدأ الزمالك المصري مشواره بدور المجموعات بمواجهة صعبة خارج أرضه في ضيافة مازيمبي الكونغولي في المجموعة الأولى السبت. ويحمل الفريق الأبيض لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية ولكنه يعاني من تذبذب في الأداء والنتائج مع مدربه الحالي الصربي ميلوتين سريدفويتش “ميتشو”، على المستوى المحلي بعد خسارته الجولة الماضية على يد إنبي.
ويعلم لاعبو الزمالك أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام مازيمبي في معقله سيعيد الاتزان للفريق، كما سيعيد الثقة في مدربه “ميتشو”، الذي قاد الزمالك في عشر مباريات بمختلف البطولات حقق خلالها ستة انتصارات فقط مقابل ثلاث هزائم وتعادل وحيد.
وتشهد هذه المجموعة مواجهة أخرى بين بريميرو دو أوغوستو الأنغولي وضيفه زيسكو الزامبي بينما يستضيف الهلال السوداني في المجموعة الثانية نظيره بلاتينيوم بطل زيمبابوي بحثا عن تدشين بداية قوية لمرحلة المجموعات لفريق الأمواج الزرقاء.