غادر وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم منذ الخامس من جانفي الفارط اي قبل نهائيات الأمم الافريقية ورغم فشل المنتخب التونسي في لعب الادوار الاولى ومغادرة الكاميرون مباشرة بعد ربع النهائي فإن رئيس الجامعة فضل البقاء هناك رغم انه مطالب بالعدوة لتقييم المشاركة والبحث عن حلول للازمة فاكتفى باقالة المدرب الأول منذر الكبير عن بعد.
وديع الجريء الذي غالبا ما تحتمي ويستقوى بالكاف والفيفا بتعلة عدم تدخل السياسة في الرياضة اختار الغياب والبقاء خارج حدود الوطن في هذا الوقت الحساس الذي تواجه فيه كرة القدم التونسية اشكالات على صعيد الرابطة المحترفة او على مستوى المنتخب الذي ينتظره استحقاق صعب لبلوع المونديال القطري.
تساؤلات عديدة تركها غياب الرجل الأول او "مولى الكورة" كما يحلوا لمنتقديه تسميته.
وكشف سابقا الاستاذ الطيب بالصادق ان شكايات وملفات جارية جارية بشأن وديع الجريء وقد تم توجيه استدعاءات له من قبل الشرطة الاقتصادية الا انه لم يستجب لها ورفض المثول مستغلا عددا من الاطراف التي يعرفها للتلاعب بالملفات.
العديد من متابعي شأن كرة القدم في تونس لمّحوا ان سبب غياب وديع الجريء يعود الى الهروب من المحاسبة وربما بلغته انباء عن ملفات مودعة لدى القضاء التونسي تحركت بجدية تحتوي تهما موجهة ضده بالفساد المالي واشراف رئيس الجمهورية بنفسه على النيابة العمومية يضع بين يديه ملف القضاء التونسي الذي يتهمه بالتخاذل واتخذ اجراءات بحل المجلس الاعلى للقضاء.