خيبة الأحد أكدت للجميع بأن الافريقي لا يمتلك هيئة مديرة قوية ولا اطار فني كفئ وإنما مجموعة من اللاعبين "الباندية" الذين فقدوا كل علاقة بكرة القدم ولكنهم تمكنوا من تشكيل "عصابة" بنفوذ متعاظم أصبحت تتحكم في التشكيلة وتفرض خياراتها على الجميع والحجة انهم تنازلوا عن جزء من المستحقات التي لا يستحقونها في الأصل فكيف لحارس كسيف الشرفي أن يكون له دين مع الفريق بأكثر من 700 الف دينار (فهل هو من طينة بوفون؟) وغازي عبد الرزاق بأكثر من 200 الف دينار وحمزة العقربي الذي يبدو افضل من اشرف حكيمي وله دين يقارب المليار، في انتظار مزيد من الكوارث في المستقبل.
بعض اللاعبين في الإفريقي باتت لهم القدرة على فرض اسماء في التشكيلة بل أن هناك من يختار المكان الذي يريد أن يلعب فيه والحديث هنا يخص نادر الغندري الذي لم يعد يقبل اللعب في وسط الميدان وفرض اللعب في المحور حتى يحافظ على مقعد في المنتخب،وبعودته إلى الدفاع تغير مركز اسكندر العبيدي إلى ظهير أيمن وجلس توفيق الشريفي أفضل مدافع في الفريق على البنك وابعد الشاب عزيز القاسمي عن مركزه الأصلي، نعم يحدث كل هذا من أجل ارضاء نادر الغندري الذي تراجع اداءه بشكل كبير ولكن نفوذه تعاظم، حيث علمنا أنه على رأس المجموعة التي ضغطت على المدرب لابعاد نور الدين الفرحاتي وترسيم الشرفي في الشباك ومعز حسن صديقه المقرب كحارس ثان رغم انه لا يستحق المرور من أمام الحديقة فمن يقدر على إعادة هذا اللاعب إلى الجادة؟
قلة الانضباط وعدم مراعاة الجماهير الوفية وعدم الاكتراث بحجم وثقل القميص الذي يرتدونه بات الصفة المميزة لبعض العناصر في الافريقي والتي تجد للأسف حماية من الهيئة المديرة التي فعلت كل شيء من أجل إبعاد أبناء النادي من خلال إعارة زغادة والحاج علي والعبيدي وتهميش ياسين الدريدي رغم انه افضل من خليل والعزوني، فاي قيمة لشعار "رجعت لولادها" الذي استعملته هيئة العلمي للتسلق إلى رئاسة الفريق.
يوسف العلمي، الذي فقد رصيدا كبيرا من ثقة الجماهير، بات لزاما عليه التحرك سريعا واخذ قرارات صارمة من أجل إعادة الهيبة للفريق والبداية بتنظيف هيئته من المتمعشين العاشقين للصور والركوب على إنجازات الجماهير، كما أن تركيز لجنة فنية تقيم عمل الإطار الفني وتغربل الرصيد البشري بات أمرا ملحا مع التصدي وبكل قوة لاستهتار بعض اللاعبين وفرض الانضباط عليهم حتى يعلموا ما معنى أن تكون لاعبا في الافريقي.