في خطوة مثيرة للجدل، قام الاتحاد الفرنسي لكرة القدم برفض السماح للاعبين المسلمين المشاركين في المنافسات الكروية بالاستفادة من فترة توقف قصيرة خلال المباراة من أجل كسر صيامهم خلال شهر رمضان، وذلك على عكس ما يفعله اتحادا إنجلترا وألمانيا.
أرسل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يوم الثلاثاء 12 مارس، إشعاراً إلى الأندية ولجنة الحكام وكل من يشارك في تنظيم المباريات، يفيد بأنه لن يسمح بأي استراحة خلال المباريات خلال شهر رمضان، وفقًا لما نقله موقع عربي بوست.
وفي تصريح لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أكّد إيريك بورغيني، رئيس رابطة كرة القدم الفرنسية، أنّ الرابطة لم تصدر أي توجيهات هذا العام لتجنب أي جدل أو استفزازات غير مجدية.
وبالرغم من أن ألمانيا وإنجلترا تسمحان بفترات استراحة للمسلمين خلال المباريات، إلا أن فرنسا ما زالت ترفض هذه الفكرة بشدة، مستندة إلى المادة 1.1 من نظامها الأساسي التي تحظر أية مظاهر دينية خلال المسابقات الرياضية.
لاشك أن هذا القرار سيثير المزيد من الجدل والانتقادات، وقد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين الاتحاد الفرنسي وبين اللاعبين المسلمين الذين يتطلعون لممارسة دينهم بحرية أثناء ممارسة الرياضة.
في الوقت الذي يتواجه فيه العالم بأسره بتحديات كبيرة، يبدو أن هذا النوع من القرارات لا يساهم في تعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة، بل قد يزيد من التوترات والانقسامات التي تعصف بالمجتمعات.
إلى أي مدى سيصل هذا الجدل وكيف ستتفاعل الأطراف المعنية معه، هو ما سنتابعه في الأيام القادمة، فيما يبقى الأمل في أن تتبنى الحكومة الفرنسية والجهات المعنية موقفًا يعكس قيم التسامح والاحترام المتبادل.