في ليلة لا تنسى، ودع النادي الإفريقي يوم الأحد 11 أوت 2024، اثنين من أبرز رموزه، وسام بن يحيى وزهير الذوادي، في مباراة تكريمية خالدة شهدت حضور نجوم الفريق السابقين وأجيال متعددة من محبي الأحمر والأبيض.
وسط مشاعر مختلطة من الحزن والفخر، شارك الثنائي المغادر في المباراة التكريمية بحضور لاعبين سابقين، من بينهم الكاميرونيان بيير نجانكا وألكسيس موندومو، والمالي محمد تراوري، الذين شاركوا في تخليد ذكرى هؤلاء النجوم الذين قدموا الكثير للنادي.
كانت لحظة وداع وسام بن يحيى وزهير الذوادي مليئة بالدموع، ليس فقط من اللاعبين، ولكن أيضًا من آلاف الجماهير التي حضرت المباراة. في مشهد مؤثر، غادر اللاعبان الملعب وسط تصفيق حار من جماهير النادي التي لطالما تغنت بأسمائهما، تعبيرًا عن التقدير والاحترام لما قدماه للفريق على مر السنين.
وفي كلمته للجماهير، قال وسام بن يحيى: "كنت لاعبًا واليوم سأعود معكم مشجعًا من أجل مستقبل أفضل للإفريقي." كلمات بسيطة لكنها حملت في طياتها التزامًا ووفاءً لا يُضاهى من لاعب أعطى كل ما لديه للنادي.
طوال أكثر من 15 عامًا، كان الثنائي بن يحيى والذوادي من الجنود الأوفياء للنادي، وشاركوا في أفضل التتويجات، وساهموا في الدفاع عن ألوان الإفريقي في أحلك الظروف. هذا التكريم كان أكثر من مجرد وداع؛ كان اعترافًا بمسيرة طويلة من العطاء والتفاني.
هذا الوداع سيظل محفورًا في ذاكرة كل مشجع للنادي الإفريقي، وسيبقى وسام بن يحيى وزهير الذوادي أسماءً خالدة في تاريخ النادي، رمزًا للإخلاص والشغف وحب القميص الأحمر والأبيض.