في مباراة ودية مهمة ضد الوداد المغربي، أثبت النادي الإفريقي جاهزيته على الصعيدين البدني والفني، مقدمًا أداءً لفت الأنظار وأظهر بوضوح ملامح فلسفة المدرب بوتيني. المباراة لم تكن مجرد لقاء ودي، بل اختبارًا حقيقيًا لتقييم قدرات الفريق وتحديد النقائص التي تستدعي المعالجة قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
كان أسلوب اللعب الذي انتهجه بوتيني قائمًا على الضغط العالي والخروج بالكرة عبر تمريرات قصيرة وسريعة، وهو نهج يتطلب ليس فقط مهارات فنية عالية، بل أيضًا حضورًا بدنيًا وذهنيًا قويًا من اللاعبين. تميز الفريق بإيقاع سريع وسلاسة في تحريك الكرة، مما أتاح فرصًا هجومية عديدة.
ورغم التحسن الفني الواضح، فإن المباراة كشفت أيضًا عن حاجة الفريق إلى تعزيز منطقة وسط الميدان، سواء دفاعيًا أو هجوميًا. هذا الجانب من اللعب يعتبر أساسيًا للاستجابة الكاملة لرؤية بوتيني الفنية والتكتيكية، والتي تعتمد بشكل كبير على سرعة اتخاذ القرار وتوازن الأداء بين الهجوم والدفاع.
بلا شك، اللقاء كان ناجحًا بكل المقاييس، لكنه أكد أن العمل لا يزال مستمرًا لتحسين أداء الفريق بشكل شامل. تعزيز خط الوسط سيكون مفتاح النجاح في تنفيذ خطة المدرب وتحقيق أهداف الفريق في الموسم القادم.