في كل زاوية من ملعب حمادي العقربي برادس، يتردد صدى أصواتهم. جمهور النادي الإفريقي ليس مجرد مشجعين يجلسون على المدرجات، بل هم روح الفريق، النبض الذي يضخ الحياة في شرايين النادي، والعشق الذي يتجدد مع كل مباراة وكل لحظة.
منذ تأسيس النادي، كان الجمهور الإفريقي القوة الدافعة التي تقف خلف كل إنجاز وكل انتصار. عشقهم للنادي يتجاوز حدود الزمن والمكان، فهم لا يتوقفون عن تقديم الدعم في أحلك الظروف وأشد الأوقات. يملكون قدرة استثنائية على تحويل كل مباراة إلى مهرجان من الحب والوفاء، حيث تتلاقى الأجيال على حب واحد، يحملون شغفًا لا ينطفئ أبدًا.
لم يكن هذا الجمهور يومًا عاديًا، بل كان دائمًا أسطوريًا، يعرفه كل من زار الملاعب التونسية. هتافاتهم تهز المدرجات، وأهازيجهم تحمل اللاعبين على أجنحة من الحماس، تجعل من الملعب قلعة لا يمكن غزوها بسهولة. هم الأوفياء الذين يعطون النادي كل شيء دون انتظار مقابل، يدعمونه في الانتصار كما في الهزيمة، يحافظون على عهدهم معه كما يحافظون على جزء من تاريخهم وهويتهم.
في مباريات الديربي أو النهائيات، يظهر جمهور النادي الإفريقي بحلته الأجمل. يرفعون اللافتات العملاقة، يغنون بصوت واحد، ويتحدون العالم من أجل ناديهم. هذه الروح الفريدة هي ما يميزهم عن غيرهم، فهم ليسوا مجرد مشجعين، بل هم أسرة كبيرة تحتضن النادي وتجعله جزءًا من حياتهم اليومية.
وحتى عندما تغيب الانتصارات وتشتد الصعاب، يبقى هذا الجمهور صامدًا، متحديًا كل شيء من أجل أن يرى فريقه في القمة. هم العاشقون الذين لا يتخلون عن حبهم، يقفون بجانب فريقهم في كل لحظة، لأنهم يؤمنون بأن العلاقة التي تربطهم بالنادي الإفريقي ليست مجرد تشجيع، بل هي حياة كاملة يعيشونها بكل تفاصيلها.
جمهور النادي الإفريقي، أنتم القلب النابض، والعمود الفقري لهذا النادي العظيم. أنتم الذين تجعلون من كل مباراة احتفالية للعشق والوفاء، تجعلون من النادي الإفريقي أكثر من مجرد فريق، بل أسطورة تتوارثها الأجيال، وحب لا ينتهي أبدًا.