في ليلة تعدّ بالكثير من الإثارة، يستعد الملعب التونسي لخوض معركة حاسمة اليوم السبت، 24 أغسطس 2024، ضد فريق جاموس من جنوب السودان. المباراة التي ستقام في الملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس، تأتي في إطار إياب الدور التمهيدي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية، حيث يسعى "البقلاوة" إلى تعزيز فوزه الثمين الذي حققه في جوبا بهدف نظيف.
بعد أن تمكن من وضع قدم في الدور التمهيدي الثاني بفضل هدف عصمان واتارا في الدقيقة 55 من مباراة الذهاب، يدخل الملعب التونسي مباراة اليوم وهو يحمل آمال جماهيره في تحقيق التأهل والمضي قدمًا في المسابقة القارية. فريق "البقلاوة" يعرف جيدًا أن التعادل بأي نتيجة يكفيه للعبور إلى الدور القادم، لكن طموحاته تتجاوز ذلك بكثير؛ إذ يسعى لإرسال رسالة قوية لمنافسيه بأنه قادم بقوة لاستعادة أمجاد الكرة التونسية على الساحة الإفريقية.
المباراة تحمل في طياتها تحديًا كبيرًا، ليس فقط على مستوى التأهل، ولكن أيضًا على مستوى الاستعداد النفسي والتكتيكي لمواجهة اتحاد العاصمة الجزائري في الدور القادم. فالفريق الجزائري ينتظر الفائز من هذه المواجهة ليخوض معه مباراتين ناريتين، الأولى في تونس يوم 13 سبتمبر، والثانية في الجزائر بعد أسبوع.
الملعب التونسي يدرك أن هذه المباراة ليست مجرد خطوة نحو التأهل، بل هي اختبار حقيقي لجاهزيته لمواجهة فرق من العيار الثقيل في مراحل متقدمة من البطولة. كل الأنظار تتجه إلى رادس، حيث يترقب عشاق كرة القدم التونسية نتيجة هذه المواجهة المصيرية. فهل يواصل "البقلاوة" مشواره الناجح ويؤكد قدرته على المنافسة القارية، أم أن لفريق جاموس السوداني كلمة أخرى؟
الإجابة ستتحدد الليلة في رادس، حيث يتوقع أن تكون المباراة مثيرة ومليئة بالتحديات، في انتظار أن يكتب الملعب التونسي فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي.