في حي شعبي عريق من العاصمة، وُلدت الأسطورة… ومن ملاعب شبيبة العمران انطلقت رحلة لاعب كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة التونسية. نجيب غميض، الاسم الذي لا يُذكر دون أن يقترن بمجد النادي الإفريقي ومنتخب نسور قرطاج في كأس العالم 1978.
مقالات ذات صلة:
فضيحة في الملاعب: الشبيبة الرياضية بالعمران تلاحق يوسف البلايلي بعد تصرف "غير أخلاقي" تجاه جمهورها!
شبيبة العمران يسقط الترجي في فخ التعادل ويبدأ حملة الانقاذ
عودة التحكيم الأجنبي لبطولة الرابطة الأولى: أحمد الغندور يدير مواجهة شبيبة العمران والترجي
🏃♂️ البدايات من الحومة... إلى حديقة الرياضة "أ"
وُلد نجيب غميض يوم 12 مارس 1953، وكان من بين تلك المواهب التي تعلّمت فنون الكرة في الأزقة، قبل أن يُصقل موهبته في صفوف شبيبة العمران، أين لفت الأنظار بسرعة بذكائه الكروي وقدرته على التحكم في نسق اللعب.
🔴⚪ المجد الإفريقي… بطولات وصناعة للتاريخ
غميض التحق بالنادي الإفريقي سنة 1972، وسرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا في خط الوسط. لعب في فريق ضمّ عمالقة مثل حمادي العقربي ونور الدين ديوة، وحقق معهم:
- بطولة تونس 4 مرات
- كأس تونس مرتين
- كأس المغرب العربي 3 مرات
- مشاركة قارية مشرّفة
وكانت له تجربة محترمة في الدوري السعودي مع نادي الاتحاد قبل أن يعود ليختم مسيرته في الإفريقي سنة 1982.
🇹🇳 نجيب... وهدف الخلود في مونديال الأرجنتين
في 2 جوان 1978، كان التاريخ على موعد مع نجيب غميض… سجل الهدف الثاني ضد المكسيك في أول فوز لمنتخب إفريقي في كأس العالم. هدف لا يُنسى، وصورة راسخة في ذاكرة كل تونسي. لقد صار رمزًا لجيل صنع المعجزة.
🕊️ ما بعد الكرة… وفيّ للنادي والذكرى
اعتزل غميض اللعب، لكنه لم يغادر الميدان. اشتغل مديرًا رياضيًا في الإفريقي وساهم في التكوين والإشراف، دائمًا بروح "الولد الي خرج من العمران وما نسي الأصل".
تم تكريمه سنة 2021 بوسام الاستحقاق الوطني، تكريم يليق برجل كتب جزءًا من تاريخ الكرة التونسية.