بعد ايقاف الكويت من المحافل الرياضية الدولية بسبب قانون الرياضة الجديد: الهيئة تمنح السلطة للوزير المعين

قرر مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رسمياً حل اللجنة الأولمبية الكويتية واتحاد كرة القدم اليوم الخميس. وتم تعيين الشيخ فهد جابر العلي رئيساً للجنة الأولمبية ودعيج العتيبي نائبا له، وفواز الحساوي رئيساً لاتحاد كرة القدم وأسد تقي نائبا له.

وقررت الهيئة العامة للرياضة حل اللجنة الأولمبية الكويتية وعدد من الاتحادات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم والسباحة والسلة والطائرة وتعيين لجان انتقالية لادارة شؤون هذه الهيئات الرياضية .

وصدر القرار تماشيا مع القانون الجديد 34 / 2016 الذي يخول الوزير المختص وفقا للمادة ١٢ حل الهيئات الرياضية لأي سبب كان، الأمر الذي رفضته كافة الاتحادات الدولية للرياضات المعنية، وأبدت اعتراضها على هذا القانون الذي يسمح للحكومة التدخل في الشؤون الرياضية ويحرم الاتحادات لكل رياضة معنية من استقلاليتها.

ويعتبر قرار الهيئة مثيرا للجدل خصوصا أنه يضع مستقبل الرياضة في الكويت في خطر، فبحسب صحيفة "الوطن" الكويتية: "اللجان المؤقتة التي سيتم تعيينها لن تعمل الا بحدود التعامل مع الهيئة العامة للرياضة ولن يتم الاعتراف بأي قرارات تتخذها هذه اللجان على كافة المستويات".

وأبلغت اللجنة الأولمبية الدولية الحكومة الكويتية برفض القانون الجديد للرياضة الذي أقرته، مؤكدة ابقاء الايقاف الدولي على الرياضة الكويتية. وأعلنت اللجنة الاولمبية الكويتية الجمعة أنها تلقت رسالة موجهة الى رئيسها الشيخ طلال الفهد، والى وزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت الشيخ سلمان الحمود بهذا الشأن.

وسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أكد الشهر الماضي رفضه ايضا القانون الرياضي الجديد في الكويت مؤكدا اعترافه بشرعية الاتحاد الكويتي الحالي والأندية الكويتية الحالية.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية وعددا من الاتحادات الدولية اتخذت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 قرارات بإيقاف النشاط الخارجي للكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.

وهي المرة الثالثة منذ عام 2007 التي توقف فيها اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.

وشارك رياضيو الكويت في أولمبياد ريو كرياضيين محايدين تحت العلم الأولمبي وليس تحت العلم الكويتي بسبب الايقاف، وعزف النشيد الاولمبي لدى وقوف الرامي فهيد الديحاني على منصة التتويج عقب فوزه بذهبية مسابقة الدبل تراب (الحفرة المزدوجة) ضمن منافسات الرماية. ونالت الكويت ميدالية أخرى في ريو هي برونزية الرامي عبدالله الرشيدي في السكيت.