تُشكّل المؤسّسات الصُّغرى والمتوسّطة 90 % من النّسيج الاقتصادي للبلاد التّونسيّة وبذلك فهي الأقدرُ على خلق مواطن الشُّغل. لكن رغم أهميّة دورها اقتصاديّا واجتماعيّا، فإنّ هذه المؤسّسات تُواجه صعوبات عديدة بسبب تبعات الحجر الصحّي والانكماش الاقتصادي. وتُفيد إحصائيّات رسميّة أنّ أكثر من 80 ألفا منها أفلست وأنّ 50 ألفا أخرى تُواجه شبح الإفلاس.
ووعيا منه بالدّور الهام الذي تلعبُه المؤسّسات الصُّغرى والمتوسّطة، فإنّ حزب الائتلاف الوطني التّونسي يدعو الحكومة إلى التدخُّل العاجل لإنقاذها من خلال:
- ماليّا: دعوة البنوك إلى جدولة ديون هذه المؤسّسات وتمكينها من قروض جديدة.
- جبائيّا: إعلان عفو جبائيّ خاص بهذه المؤسّسات حتّى تتمكّن من تسوية وضعيّاتها وتندمج من جديد في النّسيج الاقتصادي.
- اقتصاديّا: الحدّ من الاحتكار الذي تُمارسه المؤسّسات الكبرى والذي أغلق عديد القطاعات أمام المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة.
كما يجدُر التّذكير أنّ البنوك وشركات الإيجار المالي قد حقّقت أرباحا هامّة خلال فترات الإغلاق نتيجة جائحة كورونا، وبالتّالي فهي مدعوّة أخلاقيّا إلى المساهمة في إنقاذ المؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة للحفاظ على مواطن الشُّغل وحماية العديد من أصحاب هذه المؤسّسات الذين يواجهون قضايا الشّيكات بدون رصيد.
عن حزب الائتلاف الوطني التّونسي
د. ناجي جلّول