بينما تتطلع الأنظار لزيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لتونس والمخصصة لبحث ملف الأزمة الليبية، ذكر مصدر حقوقي أنه تم التعرف على حوالي 220 جثة لتونسيين متطرفين شاركوا في معارك على الأرض الليبية.
قال ناشط حقوقي في تونس اليوم الاثنين (23 كانون الثاني/ يناير 2017) إن حوالي 220 جثة تعود لتونسيين تم التعرف عليها في ليبيا إثر معارك سرت ومصراتة. وأوضح مصطفى عبد الكبير، رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أن عدد جثث التونسيين فاق 200 من بينهم 50 جثة في صبراتة إثر الضربات الجوية الأمريكية المركزة وقرابة 170 جثة اثر عملية سرت.
وقال عبد الكبير "هذه الجثث موجودة مع بعض الأشلاء". وأضاف في تصريحات لإذاعة موزاييك الخاصة: "تأكدنا من هذا الرقم بالتواصل مع سلطات محلية وأجهزة أمنية في ليبيا بجانب نشطاء حقوقيين ينشطون حول هذا الملف ومتابعين للعمليات القتالية ضد التنظيمات التكفيرية"، حسب تعبيره. بيد أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر رسمية تونسية.
من جهتها كانت مصادر حكومية قد أفادت لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) قبل شهر بأن عدد التونسيين، الذين يقاتلون في مناطق النزاعات يبلغ أكثر من 2900 مقاتل، بينهم حوالي 400 عنصر شاركوا في معارك سرت في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي. كما كان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد أفاد لـ (د. ب. أ) بأن الحكومة سترسل وفودا أمنية إلى مناطق النزاعات لمراجعة أعداد المقاتلين التونسيين بعد مقتل العديد منهم واعتقال آخرين.
في غضون ذلك يقوم وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء بزيارة تستغرق يومين إلى تونس لبحث الأزمة الليبية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان أن شكري سيترأس وفد مصر "في اجتماع آلية التشاور السياسي يبن البلدين الذي سيعقد في تونس" الثلاثاء والأربعاء وسيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين في البلاد.
وتتنازع السلطة في ليبيا بشكل خاص حكومتان هما حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التي تحظى بدعم دولي ومقرها طرابلس، وحكومة منافسة تسيطر على الشرق ويؤيدها البرلمان المنتخب ومقرها طبرق. ويؤيد هذا البرلمان الجيش الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من عدد من الدول العربية بينها مصر والإمارات والأردن.