قدّم المجلس الأمريكي لنشرة علماء الذرة ساعة يوم القيامة 30 ثانية، عقب تصريحات للرئيس الأمريكي مثيرة للجدل، لتصبح على بعد دقيقتين ونصف من منتصف الليل، وهو موعد فناء العالم الجديد.
وقال موقع شبكة "بي بي سي" إن العلماء الأمريكيين حذروا من أن نهاية العالم اقتربت أكثر العام الماضي بسبب تعليقات ترامب وسوداوية المشهد الأمني حول العالم.
وقامت نشرة "ذا بوليتان"، وهي النشرة الخاصة بعلماء الذرة في جامعة شيكاغو، التي أقامت في العام 1947 ساعة رمزية ليوم القيامة بإعادة ضبطها من 3 دقائق إلى دقيقتين ونصف قبل منتصف الليل ليقترب بذلك يوم القيامة 30 ثانية.
وكان قد أسس إدارة هذه المطبوعة مجموعة من العلماء الذين ساهموا في تطوير الأسلحة النووية في الأربعينيات، فيما يضم مجلسها حاليا علماء في الذرة والفيزياء والبيئة من جميع أنحاء العالم، ويتخذ هؤلاء قرار ضبط الساعة وتقديمها أو تأخيرها بشكل جماعي، وبالتشاور مع 15 عالما من الحاصلين على جائزة نوبل.
ويهدف العلماء من وضع هذه الساعة إلى التذكير دائما بأن السباق النووي يقود العالم إلى نهايته، ويرمز وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل إلى نشوب حرب نووية تفنى فيها البشرية.
وتغير توقيت ساعة يوم "القيامة" حتى الآن 22 مرة منذ إنشائها، استجابة للمتغيرات الدولية، ومرت بالذروة في فترة بدء الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تجربة القنابل الهيدروجينية لمدة 9 أشهر متواصلة، العام 1953، وحينها بلغ توقيت "يوم القيامة" أقل من دقيقتين قبل منتصف الليل.
وأوقفت عقارب هذه الساعة عند إنشائها، العام 1947، عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وبدأ تحريكها بمقدار دقيقتين بالعام 1953، فيما ضبطت بالعام 1991 على الدقيقة 17 قبل منتصف الليل، وتقدمت دقيقتين كاملتين بالعام 2015 بسبب مخاوف من التغيرات المناخية وازدياد الخطر النووي لينتقل عقربها من 5 إلى 3 دقائق قبل منتصف الليل، إلا أن العلماء في هذه المرة الأخيرة فضلوا تقديم يوم القيامة 30 ثانية فقط بدلا من دقيقة كاملة.
المصدر: وكالات