أفرجت وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية “سي آي إيه” أمس الأربعاء عن آلاف الوثائق المحفوظة في الأرشيف تعود لأسامة بن لادن، يحتوي على مستندات ومقاطع فيديو ضُبطت أثناء الهجوم الأميركي عام 2011 في باكستان الذي قُتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة.
وبحسب باحثين في مركز دراسات أمريكي حصل على المستندات التي رفعت عنها السرية للمرة الأولى، فإن الوثائق تتضمن مقطع فيديو يظهر حفل زفاف نجل بن لادن ويومياته الخاصة.
وفي إحدى صفحات مذكراته، يتكلم بن لادن عن تأثره الديني قائلاً: “لقد كنت ملتزماً مع جماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من مناهجهم المحدودة”.
وصرّح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو، أن نشر هذه المستندات “يتيح الفرصة للأميركيين لمعرفة المزيد حول مشاريع وكيفية عمل هذه المنظمة الإرهابية”.
ووضعت الوكالة 470 ألف ملف إضافي ضبط في مايو 2011 عندما اقتحم الجيش الأمريكي مجمعاً في أبوت أباد وقتل زعيم الجماعة المتطرفة.
واعتبر بيل روجيو، أحد الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات التي سُمح لها دراسة هذا الأرشيف قبل نشره، أن “هذه المستندات ستساعد بشكل كبير في الرد على مئات الأسئلة التي لا تزال مطروحة حول قيادة القاعدة”.
ويعطي على سبيل المثال فيديو زفاف حمزة بن لادن، الذي يبدو أنه التقط في إيران، إلى الرأي العام الدولي الصورة الأولى لنجل أسامة المفضل، عندما أصبح راشداً.