يتابع الخبراء بقلق، الصاروخ الصيني لونغ مارش 5 بي أثناء دورانه في مدار أرضي منخفض حول الأرض، بعد خروجه عن السيطرة عقب إطلاقه إلى الفضاء يوم الخميس الماضي.
والصاروخ الصيني الذي يبلغ طوله 30 متراً ووزنه 21 طناً، كان يحمل المركبة تيانهي وهي الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية الجديدة سي.إس.إس.
ويتوقع أن يسقط ذلك الصاروخ الضخم ويتحطم في نقطة غير محددة أثناء عودته إلى الأرض، يوم 10 ماي الجاري، في المنطقة الممتدة بين نيوزيلندا وولاية نيويورك الأمريكية، دون قدرة على تحديد نقطة سقوطه بدقة.
ويخشى الخبراء سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة، كونه ما زال يدور في المدار المؤقت بشكل غير منضبط تماماً، ويكمل دورته حول الأرض كل 90 دقيقة تقريباً بسرعة حوالي 27600 كم في الساعة وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كم.
ويوضح الخبراء أن معظم أجزاء الصاروخ تحترق أثناء عودته إلى الأرض، بمجرد ملامسة الغلاف الجوي، لكن هذا الصاروخ يشكل خطورة بسبب حجمه الضخم جداً، وخروجه عن السيطرة بتركه دون تحديد نقطة عودة، بالإضافة إلى سرعته واحتوائه على أجزاء مقاومة للانصهار.
مرّ فوق تونس مرتين
وقال رئيس الجمعية التونسية للفضاء أحمد الفاضل، إنّ الصاروخ المذكور يزن 22 طنا وطوله 30 مترا أرسلة الصين للفضاء قبل أيام على متنه الجزء الاول من المحطة الفضاء الصينية الجديدة قبل أن تفقد السيطرة عليه وبامكانه السقوط في أي مكان على سطح الأرض دون سابق انذار، نافيا سقوطه في الهند كما تم الترويج لذلك.
وأكّد أنّ الصاروخ مرّ مرتين فوق تونس في أقل من 5 ساعات في الليلة الماضية وأنّه سيمر للمرة الثالثة فوق صحراء تطاوين في حدود منتصف هذه الليلة.