أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الثلاثاء أن مسبار باركر الشمسي التابع للوكالة أصبح أول مركبة فضائية تدخل إلى الغلاف الجوي الشمسي.
وقالت ناسا إن المسبار اخترق الغلاف الخارجي للشمس، والذي يعرف باسم الكورونا أو الهالة الملونة للنجم وجمع عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك، واصفة هذا الحدث بأنه بمثابة "قفزة عملاقة لعلوم الطاقة الشمسية".
وقال توماس زوربوتشن، المسؤول في إدارة المهمات العلمية في وكالة ناسا، إن قيام "مسبار باركر الشمسي "بلمس الشمس" هو لحظة هائلة لعلوم الطاقة الشمسية ومدعاة رائعة وحقيقية للفخر.
وأضاف: "لا تزودنا هذه الخطوة الرائدة فقط برؤى أعمق حول تطور شمسنا وأثر ذلك على نظامنا الشمسي، ولكن كل ما نتعلمه عن نجمنا يعلمنا المزيد عن النجوم في بقية أرجاء الكون".
وقالت ناسا إن باركر وجد الظروف المغناطيسية والجسيمات المناسبة لدخول الغلاف الجوي الشمسي عند 8ر18 شعاع شمسي (نحو 3ر1 مليون كيلومترا) فوق السطح الشمسي خلال رحلته الثامنة حول الشمس يوم 28 أبريل، واستمر المرور بضع ساعات.
وقال جاستن كاسبر، المؤلف الرئيسي لبحث جديد حول هذا الإنجاز نشر في مجلة "فيزيكال ريفيو ليترز" العلمية: "كنا نتوقع تماما أن نواجه الهالة، عاجلا أم آجلا، لفترة قصيرة على الأقل من الزمن.
وأضاف: "ولكن من المثير للغاية أننا وصلنا إليها بالفعل".
وأشارت ناسا إلى أنه مع استمرار دنو المسبار من الشمس، سيصل في النهاية إلى قرب 86ر8 شعاع شمسي من السطح. وقالت الوكالة إنه من المرجح خلال الرحلة المقبلة لمسبار " باركر"، المقررة في يناير المقبل أن يدلف عبر الهالة مرة أخرى.