أعلنت وكالة رويترز، الاثنين 31 ديسمبر 2024، عن اختراق إلكتروني كبير تعرضت له وزارة الخزانة الأمريكية في وقت مبكر من هذا الشهر، حيث تمكن متسللون صينيون من سرقة وثائق غير سرية من مواقع تابعة للوزارة. وأوضحت رسالة حصلت عليها الوكالة أن القراصنة استهدفوا مزودًا لخدمة الأمن الإلكتروني تابعًا لجهة خارجية، مما أتاح لهم الوصول إلى الوثائق.
مقالات ذات صلة:
إعادة المعتقل رضا بن صالح اليزيدي من غوانتانامو إلى تونس: تطور مثير في قضية السجون الأمريكية
الخارجية الأمريكية تحذر: مغادرة سوريا فورًا أو الاستعداد للطوارئ في ظل التوتر الأمني المتصاعد
ووصفت وزارة الخزانة هذا الهجوم بأنه "حادث كبير"، مشيرة إلى أنها بدأت على الفور بالتعاون مع وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية الأمريكية (CISA) وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتقييم تداعيات الاختراق. وتم اكتشاف الهجوم بعد أن أبلغ مزود الخدمة الأمنية "بيوند ترست" الوزارة عن الحادث.
يأتي هذا الاختراق بعد أسابيع من الكشف عن حملة تجسس إلكتروني واسعة النطاق شنّتها مجموعة القرصنة الصينية "سولت تايفون"، التي قامت بسرقة "كمية كبيرة" من البيانات التعريفية الوصفية للأمريكيين. ورغم رفض المسؤولين الأمريكيين تقديم تفاصيل دقيقة حول حجم البيانات المسروقة، فإنهم أكدوا أن الهجوم لا يزال مستمرًا وأن الصين قد طورت قدرات واسعة للوصول إلى البنية التحتية لشبكات الاتصالات الأمريكية.
وقد أثار هذا الهجوم تساؤلات جديدة حول الأمن السيبراني الأمريكي ومدى استعداد الحكومة لمواجهة تهديدات متزايدة من الدول المعادية، خاصة الصين التي تعتبر واحدة من أبرز اللاعبين في مجال الهجمات الإلكترونية على المستوى العالمي.