تونس - أكد رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد، أن بلاده تتوقع أن يزورها ما يصل إلى تسعة ملايين سائح للمرة الأولى العام المقبل، فيما تتعافى صناعة السياحة في أعقاب هجمات إرهابية قبل ثلاث سنوات أدت إلى عزوف الزوار.
وبفضل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة، زار تونس نحو 6.2 مليون سائح في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بزيادة نسبتها 16.9 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في تعاف من آثار هجوم 2015. وقال الشاهد الاثنين خلال كلمة أمام البرلمان لمنح الثقة للتعديل الحكومي الجديد، شمل وزارة السياحة، التي سيسيّرها اليهودي التونسي، رونيه الطرابلسي، إن “تونس تتوقع أن يصل عدد السياح إلى ثمانية ملايين في 2018”. وبدأت شركات السياحة الأوروبية الكبرى في العودة إلى تونس بعد أن تجنبت تنظيم رحلات إليها لثلاث سنوات في أعقاب الهجوم على شاطئ في سوسة، والذي قتل فيه 39 سائحا، وهجوم آخر على متحف باردو في العاصمة التونسية وخلف 22 قتيلا.
وزاد عدد السياح في العام الماضي، بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه ليصل إلى 7 ملايين، إذ امتلأت الفنادق بالسياح الروس والجزائريين، لكن شركات السياحة تقول إنهم ينفقون أقل مما ينفقه السياح الأوروبيون. وستعطي عودة السياح الأوروبيين دفعة قوية للاقتصاد، الذي يعاني من مصاعب وسيزيد من احتياطي البلاد الضعيف من النقد الأجنبي. وتسهم السياحة بثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، وفق ما تشير إليه البيانات الرسمية.