اكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، الجمعة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء "وات"، ان سنة 2023 ستكون سنة العودة الى مستويات ما قبل جائحة كورونا في المؤشرات السياحية.
وابرز بلحسين لدى تدشينه توسعة القرية الحرفية بمدينة باجة، ان قطاع السياحة في نسق تصاعدي خاصة خلال الأشهر الأخيرة مما يؤكد استرجاع السياحة لنسقها لما قبل الجائحة، وذلك بفضل استراتيجية مراجعة المنوال السياحي التي تم اعتمادها بتنويع المنتوج وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي وتسهيله وتحسين العرض السياحي.
وركز الوزير على اهمية دور القرى الحرفية في التشبيك والاستجابة للطلبات الكبيرة على الصناعات التقليدية في السوق العالمية مشيرا الى ان تدشين توسعة القرية الحرفية بباجة يندرج ضمن استراتيجية وزارة السياحة للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية، الحيوي للاقتصاد الوطني
كما اعتبر ان قطاع الصناعات التقليدية، رمز للهوية وهو يحافظ على التراث المادى واللامادى كما يندرج ضمن تشجيع الحرفيين بباجة التى تتميز بمنتوج ثري للصناعات التقليدية ومنه السكاجة والتطريز والنسيج اليدوى والاجبان وتشجيع الصناعات المتجددة والابتكار في القطاع الذى اكد انه له قدرة تصديرية عالية .
ولفت الوزير الى ان الدراسات متواصلة بالتعاون مع المصالح الجهوية ومصالح وزارة الفلاحة لانشاء مشاريع سياحية بباجة مع المحافظة على الثروة الغابية وعلى خاصيات الجهة التى تؤهلها لان تكون قطبا للسياحة الشاطئية والايكولوجية.
وقال ان شهر مارس سيشهد تنظيم محطات هامة للصناعات التقليدية داعيا الى الاقبال عليها والتشجيع المباشر وغير المباشر لهذا القطاع.
وافاد مدير عام ديوان الصناعات التقليدية، فوزي بن حليمة، من جهته، في تصريح لـ "وات"، ان توسعة القرية الحرفية بباجة بتكلفة تقارب المليون دينار مكن من بعث قاعة تمثل فضاء عرض كبير ودائم ومن اضافة 5 محلات جديدة لتوسع طاقة استيعاب القرية الى 15 محلا.
وبيان انه سيتم العمل بهذه القرية على برنامج عمل جديد حيث سيتم تركيز عدد من الخدمات الرقمية لفائدة الحرفيين حتى تكون القرية الحرفية وجهة لزوار باجة ونقطة في المسلك السياحي بها. كما بين ان انجاز او تهيئة قري حرفية بقصر باردو ومجاز الباب وتبرسق مرتبط بتوفير امثلة التهيئة العمرانية وبتخصيص الاراضي لفائدة هذه القرى.
وتم خلال هذا اليوم توزيع عقود استغلال 3 محلات جديدة لفائدة حرفيين فيما عرض عدد كبير من الحرفيين منتوجات متنوعة ومنها النسيج اليدوي والسكاجة وصناعات الجلد والاثاث واللباس التقليدي والتطريز والحلويات التقليدية وصناعة العطور وتقطير الاعشاب والنحت على جميع المحامل اضافة الى تنظيم ورشات للصناعات التقليدية.