طبرقة: توانسة- انتابني الذعر والخوف لما مررت عشية اليوم بالميناء الترفيهي بعاصمة المرجان (بفتح الميم) وشاهدت بأم عيني ما يحدث في هذا المرفق العمومي البحري: ملوثات من كل نوع تطفو على سطح الماء. قاذورات مختلفة الأشكال والألوان، روائح كريهة تنبعث من كل مكان، أكداس من التربة والحصى ارتفعت أعلى سطح الماء... مقابل ذلك نجد إدارة المواني البحرية تغط في سبات عميق و لا تبذل أي جهد لإزالة هذه الأوساخ وأكداس الأتربة والحصى والقيام بعملية الجهر المعتادة حتى يكون الميناء نظيفا عفيفا و تنقشع الروائح الكريهة الناجمة عن المياه المستعملة والتي تصب مباشرة في الحوض. و هذا غير معقول بالمرة من قبل مصالح التطهير التي سجلت غيابا مريبا في الفترات الأخيرة و عمت فوضى المياه الآسنة العديد من أرجاء البلاد في مثل هذا الزمن الذي تستعد فيه البلاد لإستقبال زوارها بمناسبة عطلة الصيف.
و الطلب المتأكد الآن و قبل فوات الأوان أولا القيام بجهر الحوض المينائي و إزالة كل الأتربة والحجارة والحصى المتراكمة خاصة قبالة المقاهي والمطاعم. ثانيا منع تسرب المياه المستعملة بكل أنواعها في الحوض. ثالثا القيام بعملية مداواة مرة في الأسبوع لتفادي انتشار الروائح الكريه. طلبات بسيطة و غير مكلفة بالمرة قد تبعد عنا شبح الأمراض الخبيثة لا قدر الله.
طبعا هذا الكلام سوف يغضب بعض المؤسسات الساهرة على سلامة و صحة المواطن، والتي أصبحت غائبة عن الوجود و قيد على رمضان والحال أن شهر رمضان هو شهر التقوى والعبادة و أيضا شهر العمل لما ينفع الجميع. فما هو رأس إدارة المواني البحرية و ديوان التطهير ومصالح الصحة العمومية؟