تدرس تونس بجدية تقديم ترشيح لقرية سيدي بوسعيد، القلب النابض للضاحية الشمالية للعاصمة تونس، للانضمام إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو. وقد عُقدت جلسة عمل في وزارة الشؤون الثقافية لمناقشة هذا الأمر، حيث تم التأكيد على أهمية حماية هذه القرية الفريدة والمميزة.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك، أن هذه الجلسة جمعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وممثلين عن برنامج اليونسكو في المغرب العربي، وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم الجهود المحلية للحفاظ على سيدي بوسعيد.
وتواجه القرية تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمخاطر الانزلاق الأرضي التي تهدد هضبتها، وبالأخص المنطقة المحيطة بقصر "النجمة الزهراء"، الذي يضم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية تضافر كل الجهود لحماية هذه القرية التي تجمع بين الرمزية التاريخية والحضارية والمعمار الجميل، بالإضافة إلى النظم المائية الفريدة والتنوع البيولوجي.
وقد دعت الوزيرة إلى تسريع عملية تحضير ملف الترشيح لليونسكو، بجانب إعداد مشروع حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي المتصلة بالقرية. ومن المتوقع تقديم ملف الترشيح خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث أكدت الحاجة إلى العمل بنسق كثيف لإنجاز الملف الفني في أسرع وقت ممكن.
تعتبر سيدي بوسعيد وجهة سياحية مميزة، تجذب الزوار بجمال شوارعها ومرافقها العامة ومبانيها الملونة بالأزرق والأبيض. ويتمتع المكان بإطلالة خلابة على مدينة قرطاج وخليج تونس، مما يجعله واحدًا من أهم المعالم السياحية في تونس والمنطقة.