أكدت وزيرة السياحة التونسية سلمى الرقيق اللومي، امس الجمعة، أنه تم في الأيام العشرة الأولى من حويليةو الحالي تسجيل تطور إيجابي بالنسبة لعدد السياح القادمين إلى تونس قدّر بنسبة 44 بالمائة.(دون أن تقدم تفاصيل وأرقام اكثر).
وتابعت اللومي خلال تصريح إعلامي لها عقب مؤتمر صحفي عقد بمقر الوزارة بالعاصمة تونس أنّ " أعداد الأوروبيين الوافدين تطور في العشر أيام الأولى من شهر جويلية بنسبة 121 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية والأمر نفسه بالنسبة للسياح الجزائريين الذّين تطور عددهم 44 بالمائة."
وفي تصريحات سابقة لرئيس الجامعة التونسية للنزل (غير حكومي) رضوان بن صالح فإن السوق الجزائرية سجلت توافد مليون و380 ألف سائح في عام 2015 ويتوقع أن يصل العدد إلى مليون و500 ألف سائح جزائري في الموسم الحالي خاصة بعد تكاثف الرحلات الجوية بين البلدين (42 رحلة جوية أسبوعية).
وبحسب المصدر نفسه ينتظر أن تصل أعداد السياح الروس خلال هذا الموسم 450 ألفا، كذلك الشأن بالنسبة إلى السوق الداخلية التونسية حيث بلغ عدد الليالي السياحية المشغولة حوالي 5 ملايين ليلة في العام الماضي وينتظر أن تصل 5 ملايين و500 ألف ليلة في الموسم الحالي أي بزيادة بـ 10 في المائة.
يذكر أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى تونس قدّر في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية ب 1.980.744 سائحا بعد أن تم تسجيل 2.407.171 سائحا في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق إحصاءات رسمية نشرت بموقع وزارة السياحة.
ووفق الإحصاءات نفسها فقد قدرت مداخيل السياحة في أول 6 اشهر من العام الحالي بـ 772.7 مليون دينار فيما قدرت ب 1.246.4 بالفترة ذاتها من 2015 مسجلة تراجعا ب 38 بالمائة. (1 دينار = 0.45 دولار).
ويساهم قطاع السياحة الذّي يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد في تونس بـ7 % من إجمالي الناتج المحلي، ويمثل مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي للبلاد.
كما يشغل القطاع 400 ألف شخص بصفة مباشرة وغير مباشرة.
يشار أن السياحة تأثرت سلبا جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس واستهدفت متحف باردو ومدينة سوسة، خلال الأشهر الماضية، وأودت بحياة عشرات السياح الأجانب.