وتيرة السياحة في العاصمة الفرنسية انخفضت بنسبة 6.2 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي
تشهد وتيرة السياحة في العاصمة "باريس" مؤخرا تراجعا كبيرا جراء عدة عوامل من أهمها هجمات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وإصابة العشرات، كما أسهمت إضرابات العاملين في القطاعات العامة والفيضانات في انخفاض عدد السائحين الذين يزورون باريس، وفقا لما كشفته آخر الإحصاءات.
وأظهر تقرير أن قطاع السياحة في العاصمة خسر ما يقرب من 750 مليون يورو (حوالي 825 مليون دولار). فيما أكد عمدة باريس على أن القطاع السياحي يشهد تسريحاً للعمالة بسبب خسائره.
فقد انخفض عدد السائحين الذين زاروا العاصمة الفرنسية بين شهري كانون الثاني / يناير وحزيران / يونيو من هذا العام بواقع مليون سائح تقريبا (اي بنسبة 6.2% بالمئة) مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2015.
وتقدر الخسائر المالية الناتجة عن هذا الانخفاض لقطاع السياحة في باريس بحوالي 750 مليون يورو.
ووصف مسؤول فرنسي بارز عزوف السائحين عن زيارة باريس بأنه "كارثة حقيقية لقطاع السياحة".
ويشار الى ان فرنسا تعتمد على السياحة اعتمادا رئيسيا، إذ يشكل نشاط القطاع السياحي نحو 7 بالمئة من دخل البلاد السنوي.
وتستضيف باريس في الاوضاع العادية نحو 16 مليون سائح سنويا، وتعتبر من اهم الوجهات السياحية في العالم.
ويعمل نحو نصف مليون من سكان منطقة أيل دي فرانس (وهي المنطقة التي تضم باريس) في وظائف لها علاقة بالقطاع السياحي، مما يجعل القطاع اكبر مصدر للوظائف في المنطقة.
لكن عموما فإن القطاع السياحي الفرنسي كله اصيب بانتكاسة كبيرة جراء الهجمات التي استهدفت باريس في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي والذي نفذه مسلحون محسوبون على تنظيم داعش.
وتشير احصاءات اصدرها مكتب السياحة في باريس الى ان نسبة اشغال الفنادق انخفضت بنسبة 8.5 بالمئة في منطقة ايل دي فرانس في النصف الاول من عام 2016، حيث انخفض عدد السائحين الاجانب بنسبة 11.6 بالمئة والفرنسيين بنسبة 4.8 بالمئة.
ويقول المكتب إن حتى استضافة بطولة اوروبا لكرة القدم لم تفلح في ايقاف الانهيار في عدد السائحين.
بمساهمة (بي بي سي)