في ظل الأفق المتغير لتونس الحديثة، يبرز النقاش حول الشباب في الأحياء الشعبية كإحدى القضايا الأكثر إلحاحا وإثارة للجدل، هذه الفئة التي تمثل النسبة الأكبر من المجتمع، تقف على مفترق طرق بين الأمل المكبل بقيود الواقع الاجتماعي والاقتصادي، وبين الطموحات التي قد تصطدم بجدران التهميش والإقصاء، وبالنظر إلى الدور المحوري للشباب في صياغة مستقبل أي مجتمع، يصبح من الضروري الوقوف على أوضاعهم وتحليل تحدياتهم من خلال عدسة واقعية وشاملة.