بنزرت – من عبد الحفيظ حساينية
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 على موكب إحياء الذكرى الثانية والستين لعيد الجلاء بروضة الشهداء ببنزرت، في احتفال رسمي حضره عدد من القيادات العسكرية العليا والمقاومين، حيث جدّد التأكيد على أن تضحيات الشهداء ستظلّ منارة تهدي مسيرة الوطن نحو السيادة والحرية.
وفاء لتضحيات الشهداء
وقال سعيّد في كلمة ألقاها بالمناسبة إن “أبطال تونس الذين بذلوا دماءهم من أجلها لن يُنسَوا”، مشدّداً على أن ذاكرة الجلاء ستبقى حاضرة في وجدان كل الأجيال، وأنّ ما تحقق من استقلال وسيادة “هو ثمرة نضال وتضحيات جسام لن تذهب سدى”.
وأضاف أن الدولة ستواصل رفع التحديات "بروح الجندي المقاتل الذي يدافع عن وطنه"، مؤكداً:
"سنحمي بلادنا بكل إرادتنا وكل قوانا، مع شعبنا وكل الوطنيين الأحرار الذين يفدون الوطن بكل ما يملكون".
تحرير جديد لتونس الجديدة
وأوضح رئيس الجمهورية أن العمل متواصل من أجل تحرير البلاد من كل ما يعيق تقدمها، معتبراً أن “بناء تونس الجديدة سيكون وفاءً لتضحيات الشهداء والجرحى الذين كتبوا بدمائهم صفحة المجد الوطني”.
وشدّد على أن تونس ستظل سيدة في قرارها ومستقلة في إرادتها، مؤكداً أنّ روح الجلاء اليوم تتجدّد في معركة الإصلاح وبناء الدولة العادلة القوية.
شعب موحد ودولة منيعة
وفي ختام كلمته، وجّه قيس سعيّد رسالة واضحة إلى الداخل والخارج مفادها أن الشعب التونسي سيبقى سداً منيعاً أمام كل محاولات المسّ من الدولة أو التطاول على سيادتها، مضيفاً أن الولاء لتونس هو الطريق الوحيد لحماية مستقبلها وضمان عزتها.