في خطوة إصلاحية جديدة تعيد الروح إلى المدرسة العمومية، أصدرت وزارة التربية منشورًا تنظيميًا جديدًا يخصّ تدريس مادة التربية التكنولوجية في المدارس الابتدائية، يقضي بإيقاف العمل بالمشاريع الجاهزة مثل المنسج ونبتة الفول أو الحمص، داعيةً إلى أن تُنجز التمارين والمشاريع داخل فضاء المدرسة بإمكانيات التلاميذ الذاتية وتحت إشراف المربين.
وأوضح وزير التربية، نور الدين النوري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الاثنين، أنّ هذا القرار يهدف إلى تمكين التلميذ من ممارسة المهارات اليدوية والحسية داخل المدرسة بدل اللجوء إلى شراء مشاريع جاهزة تُباع في المكتبات بأسعار تثقل كاهل الأولياء، معتبرًا أن التربية التكنولوجية ليست مجرد إنجاز “قطع فنية” بل فرصة لبناء شخصية متوازنة قادرة على الإبداع والفكر العملي.
وأضاف الوزير أنّ الوزارة تدخلت هذا العام في صيانة وتعهد 30٪ من المؤسسات التربوية، إلى جانب إحداث 13 مؤسسة جديدة، في إطار خطة تمتدّ على ثلاث سنوات تهدف إلى بناء مشهد تربوي متجدد يوفّر ظروف تعليم تليق بالمربين والتلاميذ والأولياء على حدّ سواء.
كما كشف النوري أنّ أغلب المدارس الابتدائية باتت اليوم مرتبطة بشبكة الإنترنت عالية التدفق، بفضل تنفيذ برنامج “إيدونات 10”، الذي مكّن من تزويد المدارس في المدن والأرياف بالتجهيزات الإعلامية اللازمة لإنشاء مخابر حديثة للإعلامية، بما يجسّد توجّه رئاسة الجمهورية نحو العدالة والإنصاف بين التلاميذ في كلّ الجهات.
وفي ما يتعلّق بجديد الامتحانات، أعلن وزير التربية عن توسيع فترة الامتحانات الشفوية في المرحلة الابتدائية لتُجرى على مدى شهر كامل، وذلك بهدف تخفيف الضغط على التلاميذ والأولياء خلال فترة التقييمات.
ويُذكر أنّ المنشور الموجّه إلى المندوبين الجهويين للتربية وأعضاء سلك التفقد البيداغوجي ومديري المدارس الابتدائية، تضمّن تفاصيل حول التغييرات الجوهرية في تدريس مادتي التربية التكنولوجية والتدريب الورشي البحثي، في إطار رؤية جديدة تُعيد للمخبر والورشة قيمتهما التربوية، وتجعل من المدرسة فضاءً حقيقيًا للتعلّم، والإبداع، والعمل الجماعي.
🔹 قرار يُعيد الاعتبار للمدرسة ويخفّف العبء عن العائلة… عودة إلى التعلّم الحقيقي من داخل القسم، لا من واجهات المكتبات!



	
					
					
					
					
					
					
					