في مشهد سياسي وإعلامي لافت، دشن البيت الأبيض رسميًا حسابًا على منصة الفيديوهات القصيرة "تيك توك"، في خطوة وُصفت بالمفاجئة، خاصة وأن التطبيق يواجه خطر الحظر الكامل في الولايات المتحدة.
وجاء هذا القرار في وقت حساس، إذ تقترب المهلة النهائية التي منحها القانون الأمريكي لشركة "بايت دانس" الصينية المالكة لـ"تيك توك"، من الانتهاء، ما يضع ملايين المستخدمين أمام تساؤلات حارقة: هل يستمر التطبيق الأشهر بين الشباب في العمل بالولايات المتحدة، أم يُطوى ملفه بقرار سياسي صارم؟
المقطع الأول الذي نشره الحساب الجديد حمل لمسة سياسية واضحة، حيث ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يعلن: "أنا صوتكم"، في رسالة مباشرة أشعلت المنصة بتفاعلات متباينة بين المؤيدين والمعارضين.
وبينما يصر مشرعون أمريكيون على أن التطبيق يمثل "تهديدًا للأمن القومي" بسبب ما يصفونه بخطر وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين، تنفي الشركة المالكة "بايت دانس" كل هذه الاتهامات، مؤكدة أن بيانات الأمريكيين محمية.
ورغم أن القانون الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن حدّد موعدًا نهائيًا لبيع عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر، فإن ترامب قام بتمديد هذه المهلة عدة مرات، آخرها في 19 يونيو الماضي لمدة 90 يومًا، دون التوصل إلى أي صفقة.
اليوم، ومع دخول البيت الأبيض رسميًا إلى "تيك توك"، يبقى السؤال الأبرز: هل تكون هذه الخطوة بداية تسوية سياسية جديدة تنقذ التطبيق، أم مجرد فصل جديد في معركة مشتعلة لم تُحسم بعد؟