تتّجه الأنظار، مساء الجمعة 28 نوفمبر، نحو ملعب رادس الذي يستعدّ لاحتضان واحدة من أكثر اللقاءات رمزية في تاريخ النادي الإفريقي… مواجهة ودّية أمام المنتخب الفلسطيني تتحوّل إلى احتفال جماهيري غامر بالمساندة اللامشروطة للشعب الفلسطيني، مساندةٍ لم تكن يومًا ظرفية بل جزءًا أصيلاً من هوية هذا النادي منذ تأسيسه.
الإفريقي، إدارةً وجماهير، يعود ليؤكّد انتماءه العربي-الإسلامي الذي صاغ ملامحه الأولى منذ بداياته، ويبرهن مجددًا أنّ فلسطين ليست مجرّد قضية، بل عهدٌ ترفعه القلوب قبل الأعلام. ولأن اللحظة أكبر من مباراة، يُنتظر أن يصل الحضور إلى نحو 33 ألف متفرّج يملأون المدارج بشغف لم يُطفأ يومًا.
الحدث لن يقتصر على المستطيل الأخضر، فالجماهير تعدّ لتيفو ضخم بقيمة المناسبة، عرض بصري سيحوّل المدرجات إلى لوحة صادمة بالجمال والقضية، تكتب باللونين الأحمر والأبيض رسالة الإفريقي الأبدية: “فلسطين في القلب”.
على الميدان، يُنتظر أن يقدّم الفريقان مباراة تليق بروح الأخوّة، فيما ستتكفّل المدرجات بصناعة المشهد الحقيقي… مشهد يثبت أنّ الإفريقي ليس ناديًا فقط، بل صوتًا عربيًا حرًا لا يساوم على المبادئ.
ليلة رادس ستكون أكثر من مباراة… ستكون إعلانًا جديدًا بأنّ حبّ فلسطين لا يُشترى ولا يُختبر، وأنّ الإفريقي يظلّ، كما كان، نادِيَ القضيّة.



