أدّى الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية أواخر الأسبوع الماضي زيارة عمل إلى ولاية بنزرت أين أشرف على تدشين ساحة الفنون بمفترق مدينة أوتيك، ثم قام بزيارة المتحف الأثري بالمكان قبل أن يعاين مشروع دار الثقافة بماطر ومبنى الكنيسة ليزور إثر ذلك المعهد الخاص للموسيقى "الزهراء" فالفضاء الثقافي الخاص "الماجستيك" حيث اطلع الوزير على تجربة الاستثمار الخاص في المجال الثقافي وعلى عرض مختزل لمختلف الأنشطة، كما زار الوزير والوفد المرافق له فضاء مسرح الجيب "محمد قلوز" حيث تابعوا مونولوغا بعنوان "كيف كيف "وهو من إخراج لطفي التركي كما تم تقديم تجربة 94 سنة من تاريخ مسرح جمعية النهضة التمثيلية ببنزرت.
وبدار الثقافة "الشيخ إدريس" وبعد تقديم هذا الفضاء وعرض مقترح لبعث رواق متوسطي لحوار الحضارات والأديان والفنون، وبعد تقديم وصلات في المالوف لفرقة الدار المذكورة، أدّى ضيوف الجهة زيارة اطّلاع للمزار التشكيلي للحرفي الفنان عبد اللطيف حدّي ليتم إثر ذلك تدشين ساحة الفنون بمدينة بنزرت من خلال عرض لكرنفال الحديقة وتقديم عينات من أنشطة المؤسّسات الثقافية ومن خلال ورشة الرقص الفني والرياضي وورشة التراث الأندلسي الخاص بصناعة الشاشية وتقديم لوحة من التعبير الجسماني بعنوان "حدث الجسم قال" للشاب أحمد القرندي، لتنتظم إثر ذلك ورشة فنون البحر من خلال صناعة الشباك وورشة فنون الصورة.
كما انتظم جناح بعنوان "جومين أرض تراث واستغوار"، كما قدّمت جمعية هيبو دياريتوس لوحة تعبيرية بعنوان "المايسترو" ومن جهتها قدّمت فرقة قادرية الماتلين عرضا موسيقيا تراثيا وقدّمت فرقة تراث بنزرت عرض سطمبالي ليشرف الأستاذ وليد الحبيب والأستاذة منية مقنين على ورشة فداوي للأطفال بعنوان"حكايات المكتبة"، وعلى ركح النصب الفني لحديقة الفنون قدّمت مجموعة من الأطفال والشباب عرضا عازفا على آلة القيتارة، وأشرف وزير الشؤون الثقافية إثر ذلك وبمقر جمعية صيانة المدينة "سيدي جلول" بعاصمة الجلاء على فعاليات المنتدى الفكري "بنزرت مدينة الفنون" وذلك تحت عنوان "ملتقى الحوار الثقافي".
وستكون المحطته القادمة يوم السبت 4 فيفري الجاري بولاية زغوان والتي تحتضن بالمناسبة الندوة الوطنية للمندوبين الجهويين للشؤون الثقافية، وفي إطار عمل الوزير ومصالح وزارته وخاصة اللجنة الوطنية المخصصة لهذا المشروع برئاسة الأستاذة هيفاء العياري على تكريس مبدإ اللامركزية الثقافية كمبدإ دستوري ينصهر في إطار الانفتاح على الجهات ودعم انتاجات مبدعيها وخاصة من الشباب وتأطيرهم ضمن عمل ثقافي رائد يكون خير سلاح لمواجهة بؤر التوتر الإرهابي والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتي أضحت تهدد مستقبل أبنائنا وخاصة من اليافعين.
