وقّعت منظمة اليونسكو قبل ثلاثة أيام بمقرها في باريس اتفاقية تعاون مع مؤسسة الدكتور صادق بسرور (كندا) لتنفيذ مشروع طموح لدعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس، بميزانية قدرها 1.5 مليون دولار وعلى مدى أربع سنوات (من سبتمبر 2025 إلى نوفمبر 2029).
المشروع يهدف إلى:
- حماية التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالحرف اليدوية عبر نقل خبرات 28 حرفيًا إلى 84 متدرّبًا، بما يساهم في إنقاذ معارف مهدّدة بالاندثار.
- تعزيز إدارة مواقع التراث العالمي في تونس (9 مواقع)، مع مكوّن خاص بجزيرة جربة، أحدث المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي.
- دعم مشروع "طريق التراث لليونسكو" وتطوير حماية أنظمة الواحات.
- التدريب على مهن التراث لتأهيل الشباب كمستشارين ومدرّبين، بما يضمن استمرارية حماية التراث.
- تعزيز الاقتصاد الإبداعي من خلال رفع الوعي المحلي وتشجيع المدن التونسية على الترشح لشبكة المدن الإبداعية لليونسكو (RVCU) في دورتي 2027 و2029.
وقّع الاتفاقية عن اليونسكو شرف أحمد، مدير المكتب الإقليمي للمنطقة المغاربية، وعن المؤسسة الدكتور صادق بسرور، وذلك بحضور ضياء خالد، سفير تونس الدائم لدى اليونسكو.
هذا المشروع يعدّ غير مسبوق لاعتبارات عدة: طبيعة الشريك (مؤسسة خاصة)، إطار التعاون (صندوق عام)، مدّته (خمس سنوات)، وتنوع مكوّناته (من الحرف اليدوية إلى الاقتصاد الإبداعي).
ووفق خبراء اليونسكو، فإن هذه الخطوة تندرج ضمن التوجه العالمي الذي يروّج لـ اعتماد الثقافة رافعة للتنمية المستدامة، في انسجام مع شعار مؤتمر موندياكولت 2025، وتشكل فرصة لتونس لتعزيز التآزر الإقليمي في المغرب العربي وتكريس دور الثقافة كمحرّك للتغيير.
✍️ منصف كريمي