بحضور الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بتونس وعميد الهيئة الوطنية للمحاميين التونسيين والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ونخبة من رجال القانون والإعلام، احتضن مؤخرا مقر دار المحامي بصفاقس (ساقية الزيت) حفل افتتاح مكتب صفاقس للمحكمين الدوليين، وكان ذلك بتنظيم من المركز التونسي للتحكيم والوساطة ومجلس المحكمين الدوليين (مجلس شمال إفريقيا) وفرع الهيئة الوطنية للمحاميين التونسيين بعاصمة الجنوب في إشراف للأستاذة سماح بن عثمان التي وقفت على كل كبيرة وصغيرة.
الانطلاقة كانت بوصلة موسيقية رحّب بعدها رئيس المركز التونسي للتحكيم والوساطة الأستاذ زياد غومة بالضيوف وبالإعلاميين قبل أن يرحب رئيس فرع الهيئة الوطنية للمحاميين التونسيين بصفاقس الأستاذ حاتم المزيو بالحاضرين ثم تحدث عن المحاماة والقضاء وعن أهمية التحكيم والتعاون، ليتداول على المصدح إثر ذلك كل من الأساتذة: زياد غومة وفاضل محفوظ وإلياس القرقوري ونور الدين الغزواني ومنير الغزواني، وقد قدموا مداخلات قيمة تم خلالها التعريف بالتحكيم وبفائدة مع التأكيد على ضرورته باعتباره يبسّط الاجراءات باعتبار تميزه بالخوصصة كما يضمن السرية عكس القضاء، كما عبر المتدخلون عن نية بعث مركز عربي للتحكيم الذي يمكن أن تكون صفاقس عاصمة له باعتبارها تتوفر على قاعدة كبيرة لذلك.
وتم خلال هذا الحفل ذكر مثال كبّد تونس خسارة بحوالي 35 ألف أورو بعد أن خسرت قضية ضد أحد البنوك وعندما تم تكليف مكتب محاماة أجنبي بمتابعتها دون حضور محام تونسي حسب ما ينص القانون.
وقد جاءت المداخلات شافية وكافية وأضاف خلالها الأساتذة المذكورون إضافات شتى لينتظم إثر ذلك حفل استقبال على شرف الضيوف والحاضرين على أنغام وصلة موسيقية أعادتنا إلى الزمن الجميل.
وننوه بالمناسبة بمجهودات كل الأطراف التي ساهمت في انجاح هذا الحدث الكبير الذي تميز بحسن البرمجة والتنظيم وبتحقيق الإضافة التي لا تتوفر في كل التظاهرات.