سقوط أكثر من 150 عنصراً من القوات الحكومية السورية بين قتيل وجريح في قصف شنته طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة على دير الزور.
واشنطن - قال مسؤول أميركي إن أكثر من 150 مقاتل من المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد قُتلوا بعد أن أحبط التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوات محلية مدعومة منه هجوما كبيرا ومنسقا على ما يبدو في وقت متأخر الأربعاء وصباح الخميس في بلدة خشام "(20 كلم شمال شرق مدينة دير الزور)".
وتشير ضخامة عدد القتلى إلى كبر حجم الهجوم الذي قال المسؤول الأميركي إن عدد المشاركين فيه بلغ نحو 500 مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر. وطلب المسؤول عدم نشر اسمه.
ولم يقتل جنود أمريكيون أو يصابوا في الواقعة وفقا للمسؤولين.
لكن بعض القوات الأميركية كانت لا تزال متمركزة وقت الهجوم مع قوات سوريا الديمقراطية التي كان الهجوم يستهدف مقر قيادتها في محافظة دير الزور. وقال المسؤول إن واحدا من أفراد قوات سوريا الديمقراطية أصيب.
وأضاف المسؤول "نشتبه أن قوات موالية للنظام السوري كانت تحاول السيطرة على أراض حررتها قوات سوريا الديمقراطية من داعش في سبتمبر 2017".
وتابع "القوات كانت على الأرجح تسعى للسيطرة على حقول نفط في خوشام كانت مصدرا مهما للإيرادات لداعش ما بين 2014 و2017".
ولم يورد المسؤولون الأميريكيون أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تفاصيل عن القوات المهاجمة. والجيش السوري مدعوم من قوات تدعمها إيران وقوات روسية.
وقال المسؤول الأميركي إن التحالف نبه المسؤولين الروس بشأن وجود قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة قبل الهجوم الذي جرى إحباطه بفترة طويلة.
وقال المسؤول "مسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم".
وقال ناشطون في محافظة دير الزور إن اشتباكات وقعت بين القوات الموالية للجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، في مناطق خشام وجديدة عكيدات شرق دير الزور، في حين تركزت ضربات التحالف على مناطق حطلة والصالحية.