اختر لغتك

مياه السياسة العراقية باتت ملوثة بعد اقتحام فصائل الحشد الحياة العامة

بعض الساسة العراقيين يشعرون بالقلق من أن تحاول إيران من خلال الحشد الشعبي إنشاء نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني بجهاز أمني مواز وإمبراطورية أعمال واسعة.
 
رغم مرور ستة أشهر على إجراء الانتخابات في العراق، إلا أن الأمر مازال على ما هو عليه خاصة بسبب عدم حصول رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي على موافقة برلمانية على حكومته بصفة كاملة أو لما لوحظ من مزيد تغلغل فصائل الحشد الشعبي في الحياة العامة، وقد أضحت في وضع أفضل سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
 
بغداد- استبدل حسن فدعم في مايو الماضي زيّه العسكري ببذلة أنيقة عندما أصبح واحدا من 45 من رجال الفصائل الشيعية الذين انتخبوا أعضاء في مجلس الأمة العراقي المكون من 329 مقعدا.
 
وكان فدعم قد تلقى تدريبا عسكريا في إيران وحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. والآن أصبح يشتغل في السياسة بعد أن ضاعفت الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران عدد مقاعدها في البرلمان العراقي. وقد أصبح تحالف فتح الذي يمثلها ثاني أكبر كتلة سياسية.
 
وفي مقابلات شرح ثمانية من رجال الفصائل الذين ترجموا نجاحهم في ساحة المعركة إلى نصر انتخابي خططهم لاستغلال هذه المنصة الجديدة. وبعد مرور ستة أشهر على الانتخابات لم يحصل رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي على موافقة برلمانية على حكومته. غير أن أمرا واحدا يبدو جليّا، وهو أن الفصائل باتت في وضع أفضل من ذي قبل للتأثير في السياسات، بدءا من الأمن الداخلي إلى السياسة الخارجية.
 
وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قال إنه يخشى أن يقوض رجال الفصائل جهود توحيد العراق. وتحاول الديمقراطية الوليدة الموازنة بين مطالب السنة والأكراد والشيعة بعد سنوات الصراع الطائفي في حين بدأ الاقتصاد يخطو خطوات الانتعاش الأولى بعد الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
 
وحاول العبادي دون جدوى منع قيادات الفصائل من خوض الانتخابات هذا العام. وتساءل في ذلك الوقت: كيف يكون لصاحب الزيّ العسكري رأي سياسي؟ وقال إن ذلك لا يحدث في أي مكان في العالم وإنه ممنوع.
 
وردّ رجال الفصائل بإعلان أنهم سيتخلون عن أدوارهم العسكرية للالتزام بالقانون الانتخابي في العراق. وكذلك يشعر البعض في واشنطن بالقلق. فقد قدم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ مشروع قانون من شأنه فرض عقوبات على اثنين من الفصائل المدعومة من إيران في العراق؛ هما عصائب أهل الحق وحركة حزب الله النجباء.
 
ومن أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرعون قانون “عقوبات الإرهابيين وكلاء إيران” ديفيد برديو وتيد كروز وماركو روبيو. ولم تجزع إيران. فقد قال سفير إيراني سابق في المنطقة يعمل الآن مسؤولا كبيرا في طهران “في الاجتماعات التي عقدناها مع أشقائنا العراقيين أكدوا لنا أنه لا يمكن لأميركا استغلال العراق”.
 
ومن حلفاء إيران في العراق منظمة بدر التي فازت بـ21 مقعدا في الانتخابات. وعلى مدى عقدين قاد هادي العامري زعيم منظمة بدر الحرب على الرئيس الراحل صدام حسين من منفاه في إيران.
 
وقال كريم نوري، أحد القادة المحليين في بدر، إن “الاتصال بإيران مستمر لتحجيم خصوم طهران، الولايات المتحدة والسعودية”، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وقال هشام الهاشمي المستشار الأمني للحكومة العراقية، إنه يعتقد أن إيران على اتصال بساسة الشيعة.
 
 

آخر الأخبار

إصابة قوية تبعد إلياس سعد عن تربص المنتخب الوطني قبل مواجهة جزر القمر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية!

إصابة قوية تبعد إلياس سعد عن تربص المنتخب الوطني قبل مواجهة جزر القمر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية!

الجيش اللبناني يحذّر من "تجسس رقمي" إسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي: مخطط خطير للتجسس وتجنيد العملاء!

الجيش اللبناني يحذّر من "تجسس رقمي" إسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي: مخطط خطير للتجسس وتجنيد العملاء!

رحاب قويد: مغامِرة تونسية تجوب القارة الإفريقية بدراجة هوائية وتحقق المستحيل!

رحاب قويد: مغامِرة تونسية تجوب القارة الإفريقية بدراجة هوائية وتحقق المستحيل!

إسرائيل ترفع حالة التأهب وتواصل غاراتها في لبنان قبل ذكرى هجوم حماس

إسرائيل ترفع حالة التأهب وتواصل غاراتها في لبنان قبل ذكرى هجوم حماس

غزة تحت النيران: 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على مسجد ومدرسة

غزة تحت النيران: 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على مسجد ومدرسة

Please publish modules in offcanvas position.