دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، المصريين إلى عدم القلق من أي دعوات داخل البلاد للاحتجاج ضده.
وفي تصريحات متلفزة نقلتها صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، قال السيسي، في تصريح لإحدى وسائل الإعلام إثر وصوله إلى مطار القاهرة بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن دعوات التظاهر ضده "لا تدعو للقلق".
وأشار إلى إمكانية طلبه "تفويضا" من الشعب للنزول تأييدا له على غرار دعوته في 2013 حين كان وزيرا للدفاع بالتزامن مع الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي.
وفي يوليو/تموز 2013، طلب السيسي "تفويضا شعبيا"، بدعوى "مواجهة الإرهاب المحتمل"، بعد أيام من الإطاحة بمرسي.
وأضاف السيسي موجها حديثه لحشد من أنصاره كان في استقباله بالمطار: "ما الذي أيقظكم مبكرا، لابد أن تعرفوا أن الشعب المصري أصبح واعيا جدا، ومدرك أن هناك صورا مزيفة عن الواقع، عملت من قبل ولم تنجح، فلا تقلقوا من شيء (..) مصر زي الفل".
وتابع: "شايفكم (أراكم) تسمعوا كلامهم (يقصد الدعوة الاحتجاجات) والوضع غير ذلك وعبارة عن كذب وافتراء وكتائب إلكترونية وإعلام يشتغل، البلد جامدة (قوية) قوية بكم".
وردا على دعوات الاحتجاج ضده، قال السيسي: "نحن نتكلم منذ أسبوع قبل ما أسافر (إلى نيويورك) وقلنا يا مصريين خلوا بالكوا (احذروا) مش هيسيبوكم (لن يتركونكم) في حالكم (..) هي حكاية حرب بيننا وبينهم (لم يسمهم)؛ مجموعة قليلة في مقابل شعب".
وأوضح أن الإعلام عليه واجب كبير في "توعية الناس والتصدي للشائعات، ولا تتركوا البسطاء"، مشيرا إلى أنه حكم مصر "شرف له".
وقال السيسي ردا على الهتافات المؤيدة له في استقباله: "يوم ما هطلب من المصريين (النزول) هيكون زي (مثل) يوم ما طلبت يوم التفويض كده يوم 3 يوليو 2013.. هينزل الملايين"، مضيفا: "آه مش أقل من كده (نعم ليس أقل من هذا)".
وفي وقت سابق صباح اليوم، وصل السيسي إلى القاهرة، وكان في انتظاره تجمع مؤيد له بينه شيخ وقسيس، في استقبال لأول مرة يحدث منذ توليه السلطة في 2014.
كما كان في استقبال السيسي لدى وصوله المطار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع محمد زكي، ورئيس مجلس النواب علي عبد العال، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة عبر "فيسبوك".
ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس المصري على "فيسبوك" صورا له عقب عودته من نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة على مدار أسبوع، دون تفاصيل أكثر.
وتبرز الصور وجود مواطنين في استقباله يرفعون صورا للرئيس المصري.
ويأتي الاستقبال قبيل تظاهرات محتملة مؤيدة ومعارضة دعا لها أنصار للسيسي ومناهضين له في ميادين بمصر.
ويأتي ذلك وسط استعدادات أمنية موسعة، وسط تقارير إعلامية تتحدث عن إغلاق ميدان التحرير أبرز ميادين الاحتجاج بمصر وتشديدات أمنية بالميادين الكبرى.