تجرى الخميس في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، مراسم تشييع رسمية لجثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت الأربعاء خلال تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين في الضفة الغربية، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالإضافة إلى حضور شعبي ورسمي. فيما يرتقب أن ينقل جثمانها الجمعة إلى مقبرة جبل صهيون حيث ستدفن إلى جانب والديها. وقتلت أبو عاقلة فيما أصيب زميلها في قناة الجزيرة علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر.
وشكل خبر مقتل الصحفية المخضرمة خلال تغطيتها عملية أمنية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، صدمة لكل من عرفها واعتاد متابعة تقاريرها على مدار أكثر من عقدين سواء في الأراضي الفلسطينية أو الشرق الأوسط أو حتى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي تحمل جنسيتها.
وفي رام الله، حمل المشيعون الذين احتشدوا أمام مقر مكتب القناة وسط المدينة الأربعاء، جثمان مراسلة قناة الجزيرة القطرية، وقد لف رأسها الذي طالته الرصاصة القاتلة بالكوفية الفلسطينية بينما لف جسدها بعلم فلسطيني ووضعت عليه أكاليل الورود.
سجي الجثمان في مكتب الجزيرة لإلقاء نظرة الوداع قبل أن يجوب به المشيعون شوارع المدينة.
ويرتقب أن ينقل الجثمان الجمعة إلى كنيسة في القدس الشرقية المحتلة التي ولدت فيها أبو عاقلة وحيث كانت تقيم في منزل العائلة، قبل أن تشيع إلى مقبرة جبل صهيون حيث ستدفن إلى جانب والديها.
من جهته، قال شقيق الصحفية، أنطون إن شيرين "كانت بنت فلسطين وشقيقة كل فلسطيني وكل عربي". وأضاف بألم عميق "لا يمكن السكوت عما حصل اليوم، وهذا أكبر إثبات على وجود الشعب الفلسطيني بقوة في أرضه".
وقتلت أبو عاقلة فيما أصيب زميلها في الجزيرة المنتج علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر بالقرب من مخيم جنين للاجئين بينما كانا متوجهين لتغطية الاشتباكات الدائرة في المخيم بين عناصر الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين.
وحملت شبكة الجزيرة الإعلامية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مقتل أبو عاقلة "بدم بارد" ووصفته "بالاغتيال".
وأعلنت بلدية رام الله الأربعاء عزمها إطلاق اسم "الشهيدة شيرين أبو عاقلة على أحد شوارع مدينة رام الله".