في تصعيد جديد للتوترات بين جماعة "حزب الله" اللبنانية وإسرائيل، هدد الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، إسرائيل بحرب كبرى في حال ارتكابها أي خطأ يؤدي إلى تصاعد الأوضاع في المنطقة.
ألقى نصرالله كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ23 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وفيها حذر إسرائيل من الوقوع في "الهاوية والزوال" إذا قامت بأي خطأ يؤدي إلى حدوث حرب كبرى في المنطقة. وأشار إلى أن أي حرب كبرى ستشمل جميع الحدود وستجذب مئات الآلاف من المقاتلين، معتبرًا أن لديهم تفوقًا بشريًا هائلا.
تأتي تصريحات نصرالله ردًا على تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهرون حليفا، الذي أعلن أن نصرالله قريب جدًا من ارتكاب خطأ يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب كبيرة في المنطقة. تمت مناورة عسكرية قام بها مقاتلو "حزب الله" في جنوب لبنان، تمثلت في اقتحام مستوطنات وسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية وأسر جنود.
وأشار نصرالله إلى أن إسرائيل تعاني من انقسامات داخلية وتعجز عن فرض شروطها في أي مفاوضات مع الشعب الفلسطيني. يجدر بالذكر أن إسرائيل انسحبت من جنوب لبنان في عام 2000 بعد سيطرتها على المنطقة لمدة تزيد عن عقدين من الزمان. ومع ذلك، لا تزال تحتفظ بجزء صغير من الأراضي في شبعا وكفر شوبا وقرية الغجر.
تتصاعد التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل في الآونة الأخيرة، مما يثير المخاوف من اندلاع صراع كبير في المنطقة. ومع استمرار هذه التهديدات المتبادلة، تتجه الأنظار إلى الجهود الدولية للتهدئة والوساطة بهدف تجنب حدوث تصعيد خطير قد يؤدي إلى تبعات وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين.