في أحداث سياسية هامة وتطور ملحوظ، انتخب أعضاء المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة ليكون رئيساً جديداً خلفاً للرئيس السابق خالد المشري. تمت هذه الانتخابات خلال الجلسة الانتخابية التي عُقدت في الأحد 6 أوت 2023، حيث حصل تكالة على 67 صوتاً في الجولة الثانية، بينما حصل المشري على 62 صوتاً. وامتنع عضوان عن التصويت، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
تنافس أربع شخصيات على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، حيث كانوا: خالد المشري، ومحمد تكالة، وناجي مختار، ونعيمة الحامي. وقد قام أعضاء المجلس أيضاً باختيار نائبين للرئيس ومقرر المجلس.
تظهر التقارير الإعلامية المحلية أن منصب النائب الأول عادةً ما يُخصص للمنطقة الجنوبية، وكانت المنافسة تشتد بين مسعود اعبيد والطاهر مكنى ومحمد الهادي وماما سليمان، وعبد المطلب بقص.
أما المنصب النائب الثاني الذي يُخصص للمنطقة الشرقية بعرف المجلس، فشهد تنافساً بين عمر بوشاح وعمر خالد ومحمد معزب وخالد الناظوري.
وفي منصب نائب المقرر، شهدت المنافسة بين 6 أعضاء وهم نجاة شرف الدين وعبد الفتاح الحبلوص وعلي السويح وأحمد يعقوب، وعبد الله جوان وبالقاسم دبرز.
يأتي انتخاب محمد تكالة كرئيس جديد للمجلس الأعلى للدولة بعد مسار حافل بالتغييرات السياسية في ليبيا. منذ تأسيس المجلس في ديسمبر/كانون الأول 2015، قاد عبد الرحمن السويحلي المجلس لمدة دورتين متتاليتين، وبعدها انتخب خالد المشري لرئاسة المجلس لمدة أربع دورات متتالية.
الآن، مع انتخاب محمد تكالة، يحمل المجلس الأعلى للدولة رسالة جديدة للتغيير والتنمية، وسط تحديات كبيرة يواجهها البلد. يتطلع الليبيون إلى أن يقود تكالة المجلس برؤية حكيمة وقوية للنهوض بالبلاد نحو مستقبل مزدهر ومستقر.