حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من تصاعد المأساة الإنسانية في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي. وأكد لازاريني أن السكان في غزة يواجهون وفيات بسبب الضربات الصاروخية بالفعل، وأنه سيكون هناك المزيد من الوفيات قريبًا بسبب تداعيات الحصار.
الحصار أدى إلى نقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والأدوية في غزة. الطرق أصبحت مغمورة بمياه الصرف الصحي، مما خلق وضعًا مأساويًا. ويعيش نحو نصف سكان غزة، وهم 2.2 مليون نسمة، في ظروف صعبة جدًا، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال.
لجأت الأونروا إلى خفض استهلاك الوقود بشكل كبير بسبب ندرته، مما يؤثر على تشغيل المستشفيات ومحطات المياه والمخابز. الشحنات القليلة التي وصلت حتى الآن إلى غزة لم تكن كافية للتخفيف من معاناة السكان.
هذه التطورات الصادمة تظهر الحاجة الماسة لوقف العنف والاستجابة الإنسانية العاجلة. موظفو الأونروا يتعرضون أيضًا لضغوط متزايدة، ولقوا حتفهم أثناء أدائهم لمهامهم. يتعين وقف إطلاق النار فورًا من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم المساعدات الإغاثية الفورية.
الوضع في غزة يشكل تحدّيًا كبيرًا على الساحة الدولية، ويجب على المجتمع الدولي التعاون والعمل المشترك للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية والسعي إلى إيجاد حل سلمي للصراع.