مع تزايد التوترات والعمليات البرية في المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، يتجه انتباه المتابعين نحو المفاجآت العسكرية التي قد تقدمها الجبهة الفلسطينية. تُشير التقارير إلى أن بعض هذه المفاجآت قد تتعلق بأسلحة مهربة حديثة، وعلى الرغم من سيطرة إسرائيل على غزة بشكل صارم، يثير الحديث عن إمكانية وصول مكونات الأسلحة عبر أنفاق مخفية.
معظم الأسلحة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية، وبالأخص كتائب القسام، تُنتج محليًا، مثل الصواريخ قصيرة المدى وقذائف مضادة للدبابات، والطائرات المسيرة الصغيرة من نوع "كوادروكوبتر" المعدلة.
من بين المفاجآت المتوقعة، تأتي الطائرات المسيرة، بما في ذلك الطائرات "الزواري" الانتحارية، التي استُخدمت في الأيام الأولى من النزاع. تعتبر هذه الأسلحة جزءًا من تحدّي فلسطيني للقوات الإسرائيلية، حتى في ظل تحكمها البحري والبري.
يتعمد بعض وسائل الإعلام الغربية التحدث عن وجود أسلحة "حديثة" لدى حماس، وربما يكون ذلك لتجاوز الفكرة السائدة حول القوة العسكرية المتفوقة لإسرائيل. ومع ذلك، يجب مراعاة أن القوات الإسرائيلية تستفيد باستمرار من دعم الأمريكي وتعزيز ترسانتها بالأسلحة، مما يجعل المقارنة بين الجانبين صعبة.
في النهاية، تعكس الحرب الإسرائيلية على غزة تعقيدات التوتر في المنطقة والتحديات التي تواجه إسرائيل والفلسطينيين. إنها حرب تجمع بين تصنيع الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية والجهود الفلسطينية المحلية لتطوير أمكنة أسلحتهم.