في حادث مروع، أعلن رئيس الأقسام في مستشفى الشفاء بغزة لوكالة "فرانس برس" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مدير المستشفى، الدكتور محمد أبو سلمية، وعددًا من كبار الأطباء يوم الخميس.
أكد رئيس الأقسام، خالد أبو سمرة، أن هناك عددًا من الأطباء البارزين تم اعتقالهم أيضًا. جاء هذا بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي وسط معارك عنيفة في المنطقة المحيطة به.
زعمت القوات الإسرائيلية أنها عثرت على "ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية" تعود لحركة "حماس" داخل المستشفى. وفي ردها على هذه الادعاءات، نفت "حماس" بشدة وصفتها بأنها "قصة ملفقة لن يصدقها أحد".
وفي محاولة لتبرير الاعتقالات، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري بأن هناك دلائل تثبت أن المستشفى كان يُستخدم لأغراض عسكرية وإرهابية، وهو ما يتعارض مع القوانين الدولية.
من ناحية أخرى، نفت وزارة الصحة في غزة تمامًا أي وجود لأسلحة داخل مستشفى الشفاء، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يعثر على أي عتاد أو سلاح" داخل المستشفى. وأكدت أنها لا تسمح بوجود أسلحة في مستشفياتها.
تحليل نُشر في صحيفة "غارديان" البريطانية أكد أن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء لم تثبت أدلة على استخدام المستشفى من قبل "حماس" لأغراض عسكرية.