تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقريرها الأخير مستجدات الوضع في غزة وكيف أثرت مواجهات حماس مع إسرائيل على مكانة زعيمها، يحيى السنوار، الذي أصبح الشخص الذي يقود التفاوض ويحدد شروط الهدنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوة التي أظهرتها حماس في مواجهة القصف الإسرائيلي وصمودها طوال شهر ونصف، قادت إلى تعزيز مكانة السنوار، حيث يعتبر الشخص الذي يدير التفاوض ويتفاوض حول تفاصيل اتفاقية الهدنة، بدءًا من إطلاق سراح الرهائن وحتى الحديث عن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن السنوار، الذي كان هدفًا رئيسيًا للعملية الإسرائيلية الحالية، نجح في تحدٍ لتوقعات البعض بأنه "رجل ميت"، حيث أصبح على قيد الحياة وحقق انتصارًا سياسيًا بعد مضي 50 يومًا على بدء الحرب.
التقرير أكد أن السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا، الذي أُطلق سراحه في صفقة "شاليط" بعد أن أمضى فترة طويلة في السجون الإسرائيلية، تحدى التوقعات ورفض التوقيع على وثيقة يتعهد فيها بعدم رفع السلاح ضد إسرائيل، معبرًا عن استعداده للبقاء في السجن إذا كان ذلك هو الثمن الذي يجب دفعه.
وختمت الصحيفة بأن حماس، من خلال إبرام اتفاق مع إسرائيل، تعزز موقفها كمحور لا يمكن تجاوزه، وأن السنوار يظل شخصًا يلعب دورًا مهمًا في توجيه الأحداث من غزة.