في إعلان مفجع، أكدت التقارير الفلسطينية أمس استشهاد الشيخ يوسف سلامة، وزير الأوقاف السابق وخطيب المسجد الأقصى، جراء القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة. يعتبر فقيد الأمة الإسلامية شخصية بارزة في المجال الديني والتعليمي، حيث كان له إسهامات هامة في تعزيز الوعي الديني والتعليم في فلسطين.
الشيخ يوسف سلامة، الذي حاز على درجة الدكتوراه في التكافل الاجتماعي في الوقف الإسلامي وآثاره في فلسطين، كان من طلاب العلم المتميزين، حاصلاً أيضاً على الماجستير في الوقف الإسلامي وليسانس في أصول الدين، وإجازة في المحاماة الشرعية.
خدم الشيخ يوسف سلامة في مناصب عدة في فلسطين، حيث تقلد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية خلال الفترة من 2005 إلى 2006، وكان أيضاً وزير الأوقاف والشؤون الدينية المكلف في الفترة من 1998 إلى 2005. شغل أيضاً مناصب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووكيل مساعد ومسؤول الأوقاف في فترات سابقة.
ترك الشيخ يوسف سلامة بصماته في مجال التعليم، حيث كان محاضرًا في جامعة الأزهر بغزة، وشغل مناصب إدارية بارزة في معهد الأزهر بغزة، بما في ذلك أمين المجلس الأكاديمي ومدير العلاقات العامة.
وفي الوقت الحالي، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده العدواني على قطاع غزة لليوم السادس والثمانين على التوالي، حيث يشن قصفًا جويًا ومدفعيًا مكثفًا على عدة مناطق في القطاع. تتصدى المقاومة الفلسطينية لهذا العدوان بكل شجاعة، مستهدفة القوات الإسرائيلية المتوغلة في جميع محاور القتال في القطاع.
من المتوقع أن يعقد مجلس حرب الاحتلال اجتماعًا يوم الأحد لمناقشة صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين، في وقت تشهد فيه الأوضاع تصاعدًا خطيرًا يتطلب التدخل الدولي للحيلولة دون مزيد من الإشتباكات وفقدان الأرواح.