رام الله: بدعوة من حزب البديل الشيوعي الإيطالي، شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بعضو مكتبها السياسي محمـد علوش، في الندوة الدولية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي نظمها حزب البديل الشيوعي الإيطالي، لإحياء مئوية الرفيق فلاديمير لينين، والتي شاركت بها ممثلون عن 23 حزباً من الأحزاب الشيوعية الأوروبية.
واستعرضت الندوة أهم المحطات والمنجزات التاريخية والفكرية والنضالية التي قدمها لينين والتي ما زالت ملهمة لحركات التحرر والقوى الجذرية في نضالها من أجل التغيير وبناء وتطوير الاشتراكية.
وأكد المتحدثون بالندوة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفضهم المطلق لازدواجية المعايير في النظام الدولي الامبريالي إزاء الحرب العدوانية على قطاع غزة، وعبروا عن تضامنهم مع عائلات الشهداء والمفقودين والنازحين في غزة نتيجة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة التي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي في ظل الاصطفاف الأمريكي والغربي الامبريالي الى جانب الحكومة الفاشية والارهابية الإسرائيلية التي ترتكب جرائم الحرب والابادة الجماعية ضد الأبرياء والعزل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدثون بأن كافة الأحزاب الشيوعية تقف الى جانب الحقوق الفلسطينية وتدعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبه، وجه محمـد علوش عضو المكتب السياسي للجبهة، وهو المشارك العربي الوحيد في هذه الندوة، التحية والتقدير للقائمين على تنظيم هذه الندوة الافتراضية الهامة والتي تنعقد في ذكرى الرفيق لينين، مؤكداً أهمية ابراز دور كافة القوى التقدمية حول العالم التي تناضل من أجل مستقبل أفضل لشعوب العالم ومن أجل بناء مستقبل المصير المشترك للبشرية الى مواصلة تحركاتها الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، حيث يتعرض الشعب الفلسطيني اليوم الى جريمة حرب متكملة الأركان من قبل إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال على الأرض الفلسطينية – بدعم وغطاء وشراكة مكتملة مع الإدارة الأمريكية وغيرها من القوى الغربية الامبريالية التي تقف الى جانب العدوان والظلم التاريخي الذي يتعرض له شعبنا.
ووجه علوش نداء الى كافة أحزاب العالم الى الاستمرار في التحركات الدولية وعلى كافة المستويات، فهذه المرحلة الحساسة والدقيقة تتطلب أعلى مستوى من النضال المشترك بين كافة القوى الجذرية والحيّة لمواجهة الامبريالية والفاشية والعنصرية الصهيونية وتكثيف النضال من أجل إعادة بناء النظام الدولي على أسس جديدة تقوم على العدالة والاستقرار والقانون الدولي والتعددية وبما ينهي هذا الفصل المقيت للنظام أحادي القطبية الى أوصل العالم الى الحروب والدمار والتفكك والنزاعات وعزز الهيمنة والاستفراد والتدخل في الغير بدون وجه حق.