كتبت: يارا السامرائي
مما لا شكّ فيه أنّ أنظار الزوّار والسكّان في قلب جنوب مصر، تتجّه نحو مدينة أسوان الساحرة التي تُعتبر واحدة من أهمّ المدن السياحيّة في مصر.
استهلّ الدكتور بالعلوم السياسىّة الباحث بشؤون الأمن الوطنيّ والعقيد بجهاز الشرطة المصريّة، أحمد عكاشة، أحدث منشوراته بحسابه الرسمىيّ على منصّة 'فايسبوك'، بأنّه قد عاش في أسوان، بلاد الذهب، أيّامًا وسط الجمال والتاريخ، وحظيَ برؤية النيل الخلّاب والتأمّل فيه.
كما أشار إلى أهمّيّة هذا النهر العظيم الذي يروي الأرض المصريّة ويكسوها بالخضرة والحياة؛ إذ تابع كاتبًا: "أنظر إلى النهر أتأمّله شاكرًا على ميلاده منذ آلاف السنين". وقد استشهد بقول المؤرِّخ اليونانيّ هيرودوت: "مصر هبة النيل"، وقول الجغرافيّ المصريّ جمال حمدان: "مصر هي النيل".
أوضح الدكتور أحمد عكاشة أنّ نهر النيل، الذي أمدّ مصر بالحياة، أمدّها بشخصيّته الصورة، ثمّ أردف كاتبًا: "إنّ بعد مرحلة عنفوانه في الهضبة الإثيوبيّة، ونضجه في السودان، جاء النهر إلى مصر في شيخوخته"، لافتًا إلى أنّ مرحلة العجز والركود التي مرّ بها النهر أثّرت على الشخصيّة المصريّة التي التصقت به، فأصبحت راكدة وغير مخاطرة.
وحذّر عكاشة من خطورة وصول الشخصيّة المصريّة إلى مرحلة لن تعد تطيق أن تكون فيها عبئًا على نفسها، وقدّم حلولًا وهي المغامرة وتغيير الجلد أيّ التحوّل إلى شخصيّة تتحكّم بالصحراء وتتوجّه إلى أعالي النيل للمشاركة مع أخوتنا في جنوب السودان والسودان الشماليّ لإعمار وادي النيل واستغلال مواردنا وطرد الإرادات الدخيلة من وادينا الكبير ونهرنا العظيم.